تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المنتدى الثالث للشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي تحت عنوان"البحث العلمي والتبادل المعرفي" لبحث آفاق الشراكة المجتمعية في المملكة من خلال التوظيف الأمثل للبحث العلمي وتفعيل التبادل المعرفي، كأحد المداخل المهمة في دعم التنمية المجتمعية، عبر فحص ودراسة العديد من التجارب المحلية والعربية والدولية. وتستمر فعاليات المنتدى لمدة يومين في جلسات صباحية ومسائية خلال المدة من الاثنين 12 إلى الثلاثاء 13 جمادى الآخر 1434ه في مبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية. صرح بذلك مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل، وقال إن مصطلح التبادل المعرفي يعبر عن حالة من تبادل الخبرات العلمية النظرية أو التطبيقية بين الجامعات أو المراكز البحثية وبعضها من جهة، أو بين هذه الجامعات والمراكز والمؤسسات المجتمعية الصناعية أو الخدمية أو غير الربحية المحلية أو الدولية من جهة أخرى. وتابع: ومن خلال البحث تسهم الجامعات ومراكز الأبحاث في مواجهة المشكلات المجتمعية، وهي هنا تعمل في علاقة تبادل معرفي مع الجهات المستفيدة من الدراسات التي تعد لمواجهة هذه المشكلات. كما يسهم التبادل المعرفي في إتاحة فرص النشر المشترك أمام منسوبي الجامعات بما يؤدي إلى تنمية مهاراتهم البحثية وتزويدهم بالتجارب والخبرات التي تنعكس إيجاباً على مخرجاتهم البحثية لترقى بها لمواكبة المعايير العالمية. وزاد: انطلاقاً مما سبق فقد عنيت الجامعات السعودية بالتبادل المعرفي، حيث عززت الجامعات من علاقاتها المحلية والدولية، وبادرت العديد منها إلى إنشاء وحدات متخصصة في التبادل المعرفي تضم وكالات وإدارات متخصصة في هذا المجال، كان أحدثها وكالة التبادل المعرفي والتواصل الدولي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، التي صدر قرار مجلس التعليم العالي في 20/10/1432ه، بالموافقة على إنشائها. وأضاف د. أباالخيل أنه انطلاقاً من ضرورة العمل على تقويم ما تم من خطوات في مجال تعزيز التبادل المعرفي بين الجامعات ومراكز الأبحاث والمجتمع المحلي في المملكة وكذلك بين الجامعات السعودية ونظيراتها الدولية، ومدى الإفادة مما تم لتعزيز بيئة البحث العلمي والإفادة من معطياته لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة وتمكين العلماء والباحثين في الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية من الإسهام في الحضارة الإنسانية، واستثماراً لما حققه المنتدى في دورتيه الأولى والثانية، من عوائد إيجابية على البحث العلمي، قررت الجامعة تخصيص الدورة الثالثة من المنتدى لمعالجة موضوع العلاقة بين البحث العلمي والتبادل المعرفي، من حيث: مفهوم التبادل المعرفي، ومكانة البحث العلمي بين آلياته، وواقع التبادل المعرفي في مجال البحث العلمي بين الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية والمجتمع المحلي والدولي. وأوضح أن المنتدى يهدف إلى التعرف على مكانة البحث العلمي بين آليات التبادل المعرفي بين الجامعات والمراكز البحثية ومجتمعاتها المحلية والدولية. وتقويم واقع إسهام البحث العلمي في التبادل المعرفي بين الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية والمجتمع المحلي في المملكة. وتوفير فرصة للنقاش وتبادل الخبرات حول دور المبادرات التي أطلقتها الجامعات السعودية بإنشاء وحدات متخصصة للتبادل المعرفي في دعم البحث العلمي في المملكة، وفي تعزيز موقف الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية. إضافة إلى إتاحة المجال أمام المسؤولين والمهتمين للتعرف على عدد من التجارب الدولية والإقليمية الرائدة في مجال التبادل المعرفي من خلال البحث العلمي بين الجامعات والمراكز البحثية ومجتمعاتها المحلية والدولية. ويشارك في المنتدى نخبة مختارة من المتخصصين والمعنيين بقضايا البحث العلمي والتبادل المعرفي من داخل المملكة، إلى جانب عدد من أبرز القيادات والخبراء الدوليين في مجال البحث العلمي والتبادل المعرفي. وفي نهاية تصريحه توجه الدكتور أبا الخيل إلى الله العلي القدير أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها وولاة أمرها، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله- على ما يلقاه التعليم الجامعي والعالي والبحث العلمي من دعم كبير وتشجيع سخي لخدمة الوطن والمواطنين والمقيمين والمسلمين في كل مكان. كما أعرب عن شكره وتقديره لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على حرصه الشديد ومتابعته لخدمة الجامعات لقضايا المجتمع والمساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة التي يشهدها المجتمع السعودي.