النوم ليس إغماء * أنا مهتم في موضوع النوم بسبب تعرضي لمشكلة معه، ولدي فرضية أتمنى أن أجد من يستطيع أن يختبر صحتها، وسأحاول شرحها بشكل بسيط: وفرضيتي هي أن كل مايحتاجه الإنسان كل يوم هو: إغماض عينيه لمدة 7 ساعات تقريبًا حتى وإن لم ينم، وذلك ليحصل على كامل الفوائد المعروفة وغير المعروفة للنوم، حيث تبدأ الغدة الصنوبرية بالإفراز، وربما أشياء كثيرة لا نعرفها . إذًا فلماذا تتم عملية شبه غياب عن الوعي ما دام أن كل المطلوب هو إغلاق العيون فقط ؟ - النوم عملية معقدة وليس إغماض عينين فقط. بعض المصابين بالأرق يغمضون أعينهم لساعات ولا ينامون ويعانون من نقص النوم. النوم ليس إغماء، النوم وظيفة فيزيولوجية ويمر النائم خلالها بعدة مراحل من النوم في كل مرحلة تختلف وظائف المخ والقلب وبقية الأعضاء وهي عملية دقيقة بنسب معينة حتى لا تختل وظائف الجسم. مثلاً هرمون النمو يفرز خلال النوم العميق وتغير كهرباء المخ في مراحله المختلفة مهم لمختلف أنواع الذاكرة. فالأحلام مهمة لأنواع معينة من الذاكرة والنوم العميق مهم لأنواع أخرى. ومختلف وظائف الجسم تتغير بين الليل والنهار والله خلق الإنسان في أحسن تقويم. النوم آية من آيات الله (ومن آياته منامكم بالليل والنهار). صرير الأسنان * السلام عليكم انا لدي مشكلة أثناء نومي أقوم بالضغط على اسناني بشدة وعمل احتكاك يصدر صوت مزعجا وأحيانا ألماً لأسناني هل هناك حل لهذه المشكلة مع العلم أن والدي لديه نفس المشكلة شكرا؟ - صرير الأسنان أو احتكاك الأسنان أثناء النوم هو صوت يصدر خلال النوم نتيجة لانقباض عضلات المضغ مما ينتج عنه احتكاك الأسنان، وقد يكون الصوت مزعجًا جدًا للآخرين، ولكن الشخص الذي يصدر الصوت لا يشعر بذلك أثناء نومه. وخلال الصرير تحتك القواطع أو الأنياب ببعضها، وفي بعض الحالات تحتك الطواحن، وهذا قد يحدث صوتًا مزعجًا جدًا. وصرير الأسنان يحدث عند غالبية الناس (80 إلى 90 في المئة) بصورة متقطعة ونادرة، ويحدث عند 5 إلى 8 في المئة من الناس بصورة متكررة. ويزداد عند الصغار ويقل مع تقدم العمر. ونتيجة لأن المصاب بصرير الأسنان لا يدرك حدوث الصرير فإن المشكلة قد تستمر لفترة دون أن يتم اكتشافها. ويدرك المصاب أنه مصاب بصرير الأسنان عندما يشاركه أحد في غرفة النوم أو عندما يكتشف ذلك طبيب الأسنان؛ حيث إن احتكاك الأسنان المزمن قد يؤدي إلى تآكلها بصورة كبيرة وخطيرة أحيانًا. وقد يشكو المصاب بصرير الأسنان من صداع أو ألم في مفصل الفك عند الاستيقاظ صباحًا. وهذا الاضطراب يصيب كلا الجنسين بصورة متساوية، وتزداد المشكلة عند صغار السن وتقل عند المتقدمين في السن. وقد قدرت الأبحاث أن هذه المشكلة تحدث بصورة متكررة عند 14 إلى 20 في المئة من الأطفال وتستمر عند 35 في المئة منهم بصورة مزمنة حتى بعد أن يتقدم بهم العمر. ويبدو أن العامل الوراثي له دور في حدوث المشكلة؛ حيث إن المشكلة تزيد لدى الأطفال الذين يعاني أحد والديهم من المشكلة. وصرير الأسنان يحدث في أي مرحلة من مراحل النوم الأربع، ولكنه يزيد في المراحل الخفيفة (المرحلتين الأولى والثانية) ويقل في النوم العميق (المرحلة الثالثة) ومرحلة الأحلام. كما أن الصرير قد يظهر خلال الغفوات القصيرة. ولم تظهر الدراسات أن صرير الأسنان يؤثر في جودة نوم المصاب، ولكنه في الحالات الشديدة قد يؤثر في نوم الشخص الذي يشارك المصاب في الغرفة كالزوج أو الزوجة بسبب الصوت المزعج الذي يصدر عند البعض. والمشكلة حميدة في معظم الحالات، ولكن عند البعض قد تتآكل طبقة الميناء التي تحمي الأسنان، وهذا قد يؤدي إلى تآكل الأسنان بصورة كبيرة، كما هو موضح في الصورة. وعلاج المشكلة يهدف إلى إزالة الصوت المزعج ومنع تآكل الأسنان. لذلك من المهم قبل العلاج التأكد من أن الصوت الصادر يزعج الذين يشاركون المصاب في غرفة النوم. ففي حال كون الصوت لا يحدث إزعاجًا كبيرًا فلا داعي للعلاج. كما أن المصاب يحتاج إلى زيارة طبيب الأسنان للتأكد من عدم تأثر الأسنان بالاحتكاك المزمن. والعلاج في الأساس في حال تأثر الأسنان يتكون من تركيبات أسنان يصممها طبيب الأسنان، كما هو موضح في الصورة لمنع احتكاك الأسنان، وهذا يمنع صدور الصوت ويمنع تآكل الأسنان. كما أن بعض الأدوية قد تفيد في تخفيف المشكلة وأدوية أخرى قد تزيد من ظهور المشكلة؛ لذلك يجب على الطبيب المختص مراجعة الأدوية التي يتناولها المصاب.