لو تصفحنا سجل التاريخ وتذكرنا ماضينا العريق والفتوحات الإسلامية والتي تعتمد بعد الله عز وجل علي الجياد العربية الأصيلة التي استخدمها العرب في حلهم وترحلاهم وغزواتهم وفتوحاتهم وافتخار القبائل باقتناء الخيول الأصيلة وتباهيهم بذلك وبفرسانهم وبعد الحضارة والتطور كادت أن تندثر هذه الرياضة الأصيلة في الجزيرة العربية حتى أعطاها مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه جل رعايته واهتمامه وتواصل من بعده أبناؤه في دعم هذه الرياضة وتطويرها لتصل إلى العصر الذهبي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- حيث خصص دعماً مادياً لجميع ميادين المملكة أسهم في تطوير وازدهار الفروسية ولا ننسى رجل الوفاء والعطاء صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد والذي ترجم معنى الوفاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء بمساهمته السخية ودعمه اللا محدود لرياضة الآباء والأجداد فقد أطلق خططه التطويرية ونظرته الثاقبة لمستقبل هذه الرياضة قبل ربع قرن وذلك بتأسيس البطولة المحلية التي تحمل مسمى كأس عز الخيل السنوية هذه البطولة التي تجاوزت جوائزها النقدية 100 مليون ريال ازدهرت من خلالها قوة الإثارة والمنافسة واقتناء أفضل أنواع الجياد وتحسن الإنتاج والبيع والشراء واتسعت شريحة الوسط الفورسي واستقطبت المشجعين والهواة وأصبحت ذات شعبية مرموقة واليوم نحتفل بالنسخة ال 18 في ثوبها الجديد عبر ميدان الملك عبدالله بن عبد العزيز في منتجع نوفا فشكراً من القلب لفارسنا الأول خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على اهتمامهم ورعايتهم لهذه الرياضة العريقة والشكر موصول لمهندس هذا الكرنفال السنوي الأمير سلطان بن محمد على رعايته واهتمامه ودعمه المتواصل لفروسية وفرسان المملكة. * مدير ميدان الفروسية بمحافظة المجمعة