كان الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - رحمه الله- ولا يزال نبراس خير وعطاء لكثير من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم ويتمثل ذلك في جائزة الشيخ محمد بن صالح للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة حيث كان في حياته يحب الأيتام رغم أنه ولد يتيماً في مدينة (حريملاء) عام 1337ه ونبراس الخير والعطاء درس في الابتدائية قراءة وكتابة وحفظ القرآن الكريم وبعض العلوم الدينية، سافر وهو صغير إلى الرياض بصحبة الشيخ حسن بن محمد بن دغيثر - رحمه الله - عام 1353ه حيث التحق مع المجاهدين، وانتقل معه إلى مدينة رنية، وهناك في رنية عمل بالعديد من الأعمال الحكومية. الشيخ محمد رحمه الله متقلداً وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى كأحد رجال الأعمال المتميزين ثم عمل بإمارة نجران وفي عام 1366ه عاد إلى الرياض، وعين كاتباً للبرقيات في ديوان الملك عبد العزيز - يرحمه الله – ثم انتقل عام 1369ه إلى وزارة الدفاع والطيران وعين رئيساً للمكتب الخاص. وفي عام 1372ه تم تعيينه رئيساً لمكتب البرقيات بوزارة الدفاع والطيران. كما عين مديراً لديوان وزارة الدفاع والطيران في 01/03/1373ه وفي الشهر العاشر من نفس العام تم تعيينه مديراً عاماً لوزارة الدفاع والطيران. أما في عام 1376ه فقد صدر أمر ملكي بتعيينه وكيلاً لوزارة الدفاع والطيران واستمر في عمله فيها حتى نقل إلى الديوان الملكي عام 1383ه، وعين رئيساً لمكتب الشؤون الإسلامية بالديوان الملكي واستمر حتى تقاعد 1384ه وبعد تقاعده شغل منصب مدير عام لشركة اسمنت اليمامة السعودية المحدودة لمدة سنتين، ثم مديراً عاماً لشركة كهرباء الرياض وضواحيها لمدة سنتين وبعد ذلك تفرغ لإدارة أعماله الخاصة بالإضافة لرئاسته مجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية لمدة عشرين عاما حتى وفاته يوم الجمعة15/7/1424ه الموافق 12 / 09 / 2003 م. وقد اكتسب الشيخ محمد بن صالح بن سلطان خبرة واسعة في الإدارة بحكم عمله في مناصب حساسة في الدولة لمدة 33 عاما خدم فيها وطنه بكل إخلاص.وانعكس ذلك على نجاح مشاريعه الخاصة وأعماله الخيرية حيث ساهم - رحمه الله - في العديد من الأعمال الخيرية داخل وخارج المملكة عن طريق دعم الجهات الخيرية المختصة وشارك في عضوية بعض اللجان التي شكلت لجمع التبرعات لبعض الشعوب الإسلامية لمواجهة الكوارث والمحن التي تعرضوا لها. في منزله -رحمه الله- مع أعضاء مجلس مؤسسة اليمامة الصحفية عام 1409ه كذلك خصص دعماً سنوياً لمعظم الجهات والمؤسسات الخيرية داخل المملكة والتي يزيد عددها عن (400) جهة منها إنشاء ودعم الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان). وساهم في إنشاء ودعم مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري بالرياض، كذلك قام بدعم صندوق الحياة الفطرية، وشارك في تأسيس دار الجماعة للمناسبات بمحافظة حريملاء. تعددت أعمال الشيخ محمد بن صالح بن سلطان التجارية لكنها لا تخلو من أعمال الخير وإعانة المحتاجين وبناء المساجد داخل المملكة العربية السعودية وخارجها في الدول الإسلامية الأخرى..ومن أبرز أعماله الخيرية الخاصة وأقربها إلى نفسه مدارس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات في حريملاء، حيث أسسها على نفقته الخاصة عام 1400ه وخصص للطلاب والطالبات مكافآت شهرية وسنوية تشجيعاً لحفظ كتاب الله، حيث يستفيد من هذه المدارس حوالي (700) طالب وطالبة من جميع مراحل التعليم العام. الشيخ أثناء تكريم طلبة تحفيظ القرآن الكريم بمدارس الصالحية بحريملاء الدروع وشهادات التقدير حصل رحمه الله على العديد من الأوسمة والدروع وشهادات التقدير أهمها، وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى من الملك عبد الله بن عبد العزيز، في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 22) عام 1424ه الموافق2003 م، وهو أرفع وسام في المملكة العربية السعودية.