وليم بلجريف رحالة إنجليزي زار عنيزة عام 1279ه الموافق 2681م تحدث بلجريف عن أمير عنيزة آنذاك زامل بن سليم وسمعته الطيبة وشجاعته التي جعلت أهل عنيزة يلتفون حوله، كما تحدث عن الاستعدادات والاستحكامات الحربية حول عنيزة إلى حد أنه لاحظ أنها قلعة حصينة وان أسوارها وان كانت من الطين إلاّ أنها منيعة. أشار أيضاً إلى ان لديها اكتفاء ذاتياً بكثرة النخيل والمزارع وكونها مركزاً تجارياً مهماً تتوفر فيه كافة الاحتياجات. ولا شك انه قد أعطى فكرة لا بأس بها عن القصيم عموماً وبريدة وعنيزة بشكل خاص في تلك الأيام البعيدة وقد ألف كتاباً عن رحلته حمل اسم (وسط الجزيرة العربية وشرقها) من جزءين، وتمت قريباً ترجمته عن طريق المجلس الأعلى للثقافة بمصر وترجمه الأستاذ صبري محمد حسن خصص الفصلان السابع والثامن من الجزء الأول عن بريدة وعنيزةوالقصيم كلها وكان بلجريف قد وصل إلى القصيم في طريقه إلى شرق الجزيرة العربية وكان ماهراً في اخفاء شخصيته، بقي في بريدة ثلاثة أسابيع، وحاول جاهداً الوصول إلى عنيزة ولكن ظروف حرب المطر (كون المطر) في الوادي حالت دون ذلك. فذهب عن طريق الجنوب ونفود الخضر وأطل على عنيزة وبواباتها من هناك مخاطراً بحياته وتأكد من بعض المعلومات التي قيلت له عنها وكتب عن أميرها وأهلها.