(1) تعرف الليالي عشاقها تسأل عنهم وتنتظرهم لا تتعب من هطول مفردات الصفحة الأولى والتي تليها لا تنطلي عليها روايات غيابهم لا تستقبل دفاتر نسيانهم تعرف انهم لا يخونون مواعيدهم ولا ينقصون من ليل تعلق بعشق حريته واستراحوا في قلب مدينته واتشموا بصمت زائريه وفتحوا عناوين خزائنه واستدرجتهم مصابيح امتزاج الضوء الغائب مع سرمدية العشق ٭٭٭ (2) تبحث عني مدججاً بالمغريات تعاود طرح حكايات الرواه ضوء يندلق على الرواية اتصفح أناملها تبدو كمن يتواطأ مع رغبة التواري افكك مفردات لغتها واقفز على هالة حصارها تغيب المفردات تتوارى... تتوارى لا شيء يخلق الحكاية (3) ثمة همس يحاصر كينونتي يبدو مجنوناً اتبادل معه الجنون ينتسب لي ويبقى معي مختبئاً خلف حصار انتصاري واستحواذي عليه ٭٭٭ (4) هل لا زالت تلك المدينة عاصمة للشمس؟ وهل لا يزال غرامها يتناثر كحبات الأرز على جبين الصبايا؟ وهل انتهى الحب في ضوء القمر؟ ليستبدل بالحب على الإنترنت وشاشات الفضاء؟ ٭٭٭ هل لا يزال الحب يجول في الشرايين؟ وهل لا تزال أقدامهم تلمح التراب مضيئاً عندما يعشقون؟ ٭٭٭ وكيف أصبحت المدن لا تصدق ان مواكب محبيها قد غادرت بعد غياب الموعد الأخير