أكدت عضو مجلس الإدارة ونائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية وأستاذ مساعدة التقنية الحيوية لمعالجة الملوثات العضوية البيئية الدكتورة ماجدة ابو راس أن المملكة بحاجة إلى تخصيص موازنة عالية لتقديم الدعم والحوافز لصناعة الطاقة الشمسية الناشئة والطاقة المتجددة، وتمكينها من تقديم طاقة كهربائية بأسعار تتناسب مع الأسعار المبنية على النفط، مشيرة إلى أن تخفيض الاستهلاك المحلي من النفط وحفظه لأغراض التصدير ستكون له عوائد اقتصادية أكبر من الدعم المقدم للطاقة الشمسية. وقالت: هدف المملكة وفق ما جاء في تقارير مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية هو إنشاء صناعة مستدامة للطاقة الشمسية، تخفض الاستهلاك المحلي للنفط خاصة في مجال التحلية، وبالتالي توفير 523 ألف برميل نفط يوميّاً يمكن تخصيصها لأغراض التصدير، مشددة على أهمية المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الذي يقام الأحد المقبل في الرياض بإشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية بمشاركة نحو 1500 باحث ومهتم وعالم في المجال البيئي إلى جانب 50 متحدثا من فرنسا وبريطانيا والدنمرك واليابان وأمريكا لمناقشة كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وطاقة المياه إلى جانب 30 محورا تتعلق بالمحافظة على البيئة من أجل تنمية مستدامة. وأكدت ابو راس ان المنتدى والمعرض البيئي الخليجي سيكمل ما سبق ان طرح في منتدى العام الماضي من اجل التحول إلى تطبيقات الاقتصاد الأخضر الذي يحقق معدل نمو أعلى وتحقيق دخل أعلى للفرد مقارنة بنظيره في ظل النماذج الاقتصادية الحالية مع تقليل البصمة البيئية بنسبة 50% تقريبًا في العام 2050، بالمقارنة بنهج العمل المعتاد وإعادة بناء مهارات بعض قطاعات قوى العمل العالمية وإعادة تدريبها لضمان انتقال عادل ومقبول اجتماعيًا. كما يناقش كفاء الطاقة والطاقة المتجددة وطاقة المياه والاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة بأنواعها وطاقة الرياح من حيث الإنتاج والاستعمال، إضافة إلى إدارة النفايات البلدية والخطرة والصناعية والطبية والنفايات الإلكترونية والعمل إعادة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة، إلى جانب استعراض الجهود المبذولة من أجل حل أزمة المياه التي ترتكز على تقنيات البيئة والهواء والبحر وحماية المناخ وتبريد المناطق وحفظ الطاقة ومعالجة والنفايات الصرف الصحي. وأشار ت إلى أن صناعة المعدات الشمسية والعوامل المناخية ستشكل بعض العوائق الفنية في إنشاء المحطات الشمسية، خاصة درجات الحرارة العالية جدّاً والتركيز الشمسي الساطع، وهما عاملان يؤثران في الظروف المناسبة لعمل الخلايا والمرايا الشمسية، والغبار الناجم عن العواصف الرملية الذي يؤثر سلباً على القدرة الإنتاجية لهذه الخلايا والمرايا، مما يتطلب الكثير من الجهد والكلفة في الصيانة.