وأنا أحاول أن أسطر بقلمي عبارات الترحيب والشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بمناسبة زيارته الميمونة لمحافظة الأفلاج وتفقد مشاريعها التنموية لم أستطع أن أتمالك مشاعري ولا أن أسيطر على ذاكرتي وهي تلقي بين عينيّ وفي ثنايا مخيلتي تلك العبارة العظيمة التي صرح بها أميرنا المبجل في زيارته التفقدية لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأم الحمام وغردت بها وسائل التواصل الاجتماعي محتفية بها مجللة لها مقدرة لمكانة قائلها، عندها أيقنت أنه ليس لي بدٌ من الإشادة بها وإبرازها، إنها مقولة سموه الكريم (لاعز لهذه الدولة إلا بالدين) عبارة صرح بها سموه مع يقيني أنه عندما قالها لم ينتظر من أحد مدحاً ولا ثناء وإنما أراد أن يؤكد المنهج الذي ارتضاه وسار عليه قادة هذه البلاد من لدن القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي أكد في خطابه الذي ألقاه في مكةالمكرمة في غرة ذي الحجة من عام 1348ه حينما قال (إن فخرنا وعزنا بالإسلام وكل همي موجه لإعلاء كلمة الدين وإعزاز المسلمين ، سنبقى مثابرين أنا وأسرتي على هذه الخطة إلى ما شاء الله ولن نحيد عنها قيد شعرة بحول الله وقوته)، وفي خطابه الذي ألقاه في مدينة الطائف في 18 محرم 1351ه حينما أكد على ذلك رحمه الله بقوله: ( أما نحن فلا عز لنا إلا بالإسلام، ولا سلاح لنا إلا بالتمسك به، وإذا حافظنا عليه حافظنا على عزنا، وهو سلاحنا، وإذا أضعناه ضيعنا أنفسنا وبؤنا بغضب الله..)، إنها كلمات عظيمة من شخصية من أعظم الشخصيات التي عرفها التأريخ المعاصر يؤصل فيها منهج هذه البلاد، ومكانة الإسلام في قلوب أبنائها حكاماً ومحكومين، ويثبت أن الإسلام بمفهومه الذي سار عليه سلف الأمة وانتهجه أئمة الدعوة السلفية من علماء وأمراء آل سعود هو عز وسلاح الدولة السعودية وسيبقى هذا المنهج ما بقيت هذه الأسرة قائمة بإذن الله تعالى. إنها كلمات عظيمة رددها الآباء فرجع صداها على ألسنة الأبناء والأحفاد لتتحول إلى أفعال وسلوكيات ينعم بخيرها جميع أبناء هذه البلاد المباركة، فرحم الله الملك المؤسس رحمة واسعة ووفق ولاة أمرنا وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني إلى ما فيه عز الإسلام ونصرة المسلمين وتحقيق الأمن والرخاء لجميع المواطنين والمقيمين، وحيا الله أميرنا الموقر حفيد المؤسس ونجل الكرام وشكر الله له زيارته التفقدية لمحافظة الأفلاج، وأثنى بالتحية لنائبه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، وهنيئاً لأهلنا ووديارنا في محافظة الأفلاج هذا المقدم الميمون. *عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية