كشفت صاحبة السمو الملكي الاميرة سارة بنت مساعد بن عبد العزيز رئيس مجلس ادارة جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره عن قيام «الجمعية» بدراسة جميع الحقائب التدريبية للمقبلين على الزواج مدعمة بزيارات ميدانية في عدد من دول الخليج العربي اضافة الى الحقائب المحلية في خطوة تستهدف الى الاستفادة من تلك التجارب والخروج بتصور واضح نحو اعداد حقيبة مناسبة لتطبيق قرار مجلس الوزراء والذي صدر مؤخرا بإقامة دورات تدريبية للمقبلين على الزواج, وتأهيلهم تأهيلاً شاملاً في الجوانب الشرعية والصحية والنفسية والاجتماعية. جاء ذلك في تصريحات عقب ترؤسها امس الاول الاجتماع الاول للجنة العلمية المشرفة على مشروع «برنامج مودة الوطني لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج» والذي اقيم بمؤسسة العنود الخيرية بحضور عدد من ممثلي الوزارات الحكومية والجهات ذات العلاقة. وأشارت الاميرة سارة الى أن جمعية مودة «خيرية « وليس بيدها فرض الحقيبة التدريبية , مشيرة بقولها : « نسعى لإقناع الجهات المعنية بقبول برنامجنا سواء من ناحية المناهج التعليمية او الحقائب التدريبية». وأوضحت الاميرة سارة ان برنامج مودة التأهيلي يختلف اختلافاً كلياً عن الحقائب التدريبية المتداولة حالياً من حيث الشكل والمحتوى، حيث إن الجمعية اعتمدت وفق معايير ومرتكزات محورية, وبالتعاون مع بيوت الخبرة والاختصاص إلى إطلاق برنامجها بعد دراسة أبرز برامج التأهيل الزواجي عالمياً ومحلياً لإنتاج برنامج شامل وفريد من نوعه يهدف إلى توعية الأجيال بمهارات الاستقرار الأسري، ونشر الثقافة الحقوقية الأسرية عبر مواد دراسية بدءاً من المرحلة الابتدائية وانتهاءً بالمرحلة الجامعية بالتعاون مع الجهات المختصة. واضافت: « الدورات التدريبية والتأهيلية لعامة المجتمع صممت على أيدي أبرز المتخصصين في المجال الأسري والزواجي. وبينت ان مودة حرصت على ان يكون برنامجاً وطنياً شاملاً وحيوياً يستوعب التطورات العصرية، ويتمتع بالمرونة الشكلية، وثراء المحتويات الضمنية وفق جداول زمنية، وأهداف إجرائية محددة . الى ذلك قالت وكيلة وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتورة هيا العواد ان الوزارة ترحب وتثمن لجمعية مودة ودخولها كعضو في اللجنة وستعمل الوزارة على تحقيق اهداف الجمعية بالطريقة المناسبة بعيدا عن الطرق التقليدية المعتادة في المناهج التدريسية لكي تتحلى المخرجات بمواصفات قادرة على الاستقرار الاسري في المستقبل.