اقترح مواطن حفر قناة عربية لتوصيل الخليج العربي بخليج عمان بطول 60-100 كيلو متر لتكون بديلا لمضيق هرمز المنفذ البحري الأهم لدول الخليج العربية. وقال سامي المهيدب إن مضيق هرمز سيظل موقع صراع وأطماع بين الدول الكبرى للسيطرة عليه فضلاً عن النزاعات المستمرة بين دول الإقليم ولا يخفى على أحد التهديدات الإيرانية المستمرة بإغلاق المضيق وخنق دول المنطقة التي تستخدمه كلما ارتفعت وتيرة المواجهات السياسية والاقتصادية من وقت لآخر بينها وبين بعض الدول الكبرى. واضاف: "وكمواطن خليجي حريص على مصالح دول الخليج العربية وإستقرارها، فإني أتقدم بهذا الاقتراح الذي أراه حلاً لهذا الصراع الأبدي وهو أن تقوم دول الخليج العربية مجتمعه بحفر قناة عربية 100% لتوصيل الخليج العربي بخليج عمان (البحر العربي) بطول 60 -100 كيلو متر وقد تكون أكثر أو أقل حسب المواقع التي يتم تحديدها عند طرفي القناة المقترحة. ولفت الى انه ليس هنالك صعوبة في تنفيذ مثل هذا المشروع إذا توفرت الإرادة ورصدت المبالغ اللازمة لتنفيذ القناة التي من شأنها تحويل كامل الحركة من وإلى دول الخليج العربية إليها بدلاً عن مضيق هرمز الذي يمكن الاستغناء عنه كلياً. واستشهد المهيدب بقناة السويس عندما قال ان قناة السويس التي استغرق إنشاؤها عشر سنوات من(1859م – 1869م) وهي أكبر قناة مائية صناعية في المنطقة تمر عبرها كل الحركة المتجهة من اوروبا إلى شرق آسيا والعكس وتتحكم في 40% تقريباً من حركة السفن والحاويات في العالم. وأكد المهيدب على ان حفر قناة الخليج ستكون أسهل وأقل تكلفة من قناة السويس مرجعا السبب الى امور عده ابرزها ان معدات الحفر المتوفرة الآن لم تكن متوفرة عند حفر قناة السويس فقد حدث تقدم كبير في استخدام الآلة مقارنة بذلك الوقت والفرق كبير في الإمكانيات المادية لإنجاز المشروع فجميع دول الخليج دول مصدرة للنفط والإمكانيات متاحة بشكل أفضل مما كانت لدى مصر والدول التي قامت بحفر قناة السويس اضافة الى التقنيات الحديثة التي لم تكن متوفرة عند حفر قناة السويس واخيرا الطول المقترح للقناة 60 – 100 كيلو متر فقط مقارنة بقناة السويس التي حفرت بطول 193 كيلومترا بين بور فؤاد على البحر الابيض لمتوسط ومدينة السويس على البحر الأحمر.