أكد الفنان أحمد زكي أنه كان يحلم بتجسيد شخصية عبد الحليم حافظ وهو لا يزال يرقد داخل غرفة العناية المركزة حيث كان يعاني من السرطان وقال: إن الأرادة القوية ودعوات الناس ساعدت في مقاومة المرض اللعين وأوضح احمد زكي في حوار تليفزيوني أجراه معه عماد الدين اديب انه يتمتع بصحة جيدة واستطاع أن يجتاز جزءا كبيرا من المقاومة، وقال عندما اشتد عليه مرض السرطان للدرجة التي دفعت لنقله بين اكثر من مكان فضلا عن تركيب المحاليل كان تفكيره منحصراً في فيلم عبد الحليم حافظ وكثيرا ما كان يتساءل لماذا لا يقومون بتصوير الفليم بدلا من اضاعة الوقت في الانتقال من غرفة لغرفة ؟! وشرح كيف كان الأطباء المشرفون على علاجه في حالة قلق وهناك ناس كانوا يبكون من فرط التأثر داخل سيارة الأسعاف وفي أثناء ذلك تذكر عبارة عبد السلام النابلسي الشهيرة (ابسطها يارب) وموقف زينات صدقي عندما قامت برميه بالملوخية ورده عليها (ماتبسطاهش أكتر من كده) وقال ان مواقف نجوم الكوميديا الكبار أمثال نجيب الريحاني وحسين رياض ساعدته كثيرا على تجاوز الأزمة الصحية. وقال احمد زكي أن الأورام السرطانية التي اصابته في الرئة أدت الى تغيير نبرات صوته وكذلك شكله لدرجة اصابت الأطباء المعالجين بحالة من الحيرة واليأس إلا أن مقاومته للمرض والتي لم تضعف لحظة كانت وراء الانتصار على المرض اللعين. وأوضح احمد زكي ضرورة أن نحب الدنيا ونفرح بها كلما استطاعنا ونعيش اللحظة التي نحبها لأنه بدون ذلك لن يكون هناك معنى للحياة. وحول الطريقة التي واجه بها أحمد زكي حب الجماهير قال: إن حب الناس كان مثل الزلزال الذي دفعه للبكاء مرات عديدة والأكثر من هذا مواقف الناس مثل مجيء رجل من صعيد مصر حتى يتبرع له بكلية رغم أنه لم يكن محتاجا الى عملية زرع كلية ثم فتاة أخرى جاءت تتبرع برئة. وحول اسباب اصرار احمد زكي على تصوير حليم رغم محنة المرض قال: إن العندليب الأسمر كان صورة العصر وكان تجسيداً حياً لليالينا ومشاعرنا وواقعنا الاجتماعي والرومانسي مشيرا انه ليس مجرد فليم عن مطرب لأن المطرب لا يقوم إلا على كتيبة من الملحنيين والشعراء ولكن حليم كان تجسيداً لواقع بانجازاته وانكساراته.وعقد أحمد زكي مقارنة بين نفسه وبين عبد الحليم حافظ فقال كلانا من نفس البلد حتى البلهارسيا أخذتها من نفس الترعة وقال: إنه أخذ البهارسيا ثلاث مرات وجرى علاجه منها عكس حليم الذي لم ينجح معه العلاج، وقال:إن اليتم كان هو الصفة المشتركة بينهما وشرح كيف ان قصة حليم هي قصة صعود إنسان مصري بايجابياته وسلبياته حتى نتفادى مزيداً من السلبيات وقال: إنه عندما سافر لندن لاستئصال المرارة كانت المفاجأة أنه نفس الطبيب المعالج الذي أستئصل المرارة لحليم. وفي النهاية أعرب عن أمله في تقديم فيلم يعجب الجماهير.