إلى وقت قريب كان مستخدم المدونة العربية Weblogs يعاني من اتجاه النص في قوالب برنامج الوررد بريس Wordpress غير المعربة ... ومع الوقت بدأت أعداد القوالب غير المعربة في تزايد مستمر بينما عملية تعريب القوالب لم تكن بنفس السرعة مما سبب نوعا من الفجوة التقنية لمستخدمي المدونات العربية ... والحل وجد في أداة CSS Mirror والذي قام ببرمجته الطالب في كلية الطب بجامعة الكويت أحمد الهاشمي (www.ahmadh.com). صفحة «إنترنت واتصالات» كان لها هذا الحوار مع الشاب الطموح أحمد ليبين للجميع أن دراسة الطب وبرمجة الحاسب يمكن دمجهما بسهولة إذا توفر الدافع لذلك. ٭ في البداية نحب أن نتعرف على الهاشمي؟ - أحمد الهاشمي، شاب كويتي متزوج في الثالثة والعشرين من العمر، طالب في كلية الطب، ومعروف بشغفي بالكمبيوتر، ورثته عن والدي حفظه الله كما ورثت دراسة الطب، فقد كان يوجهني ويساعدني على استخدام الكمبيوتر الشخصي الذي وضعه في متناول يدي منذ أن كنت في الثامنة من العمر، وتطورت بي هذه الهواية إلى أن بدأت البرمجة في الرابعة عشرة من عمري، وبعد ذلك دخلت في مجال تطوير مواقع الويب في الثامنة عشرة من عمري. ٭ ما هي أداة CSS Mirror وكيف توارد لذهنكم فكرة الأداة؟ - أداة CSS Mirror هي أداة تقوم بتحويل التصاميم التي أنشئت بلغة CSS على أساس أنها تصاميم للغات من اليسار إلى اليمين إلى تصاميم للغات التي من اليمين إلى اليسار، والتصاميم المبنية على لغة CSS بدأت بالانتشار بشكل كبير في الفترة الأخيرة على الانترنت كتصاميم مجانية، لكن المواقع العربية لم تكن قادرة على استخدام هذه التصاميم مباشرة لأنها كانت بحاجة إلى أن يتم قلب اتجاهها. أثناء ما كنت أعمل على مدونتي، قمت بتنزيل عدة تصاميم وتحويلها يدويا من اليسار إلى اليمين، فلاحظت بأني أكرر نفس الخطوات في كل مرة وهنا طرأت في بالي فكرة أتممت العملية باستخدام أداة ما، وحاولت في البداية البحث عن أداة متوفرة تقوم بذلك لكنني لم أعثر عليها، فقررت أن أقوم بهذه المهمة بنفسي، وبعد أن استطعت أن أحدد كل الخطوات اللازمة لقلب التصميم على الورق، قمت بعمل هذه الأداة في بضعة ساعات ووضعها كأداة تعمل من الانترنت على سبيل التجربة وظهر لي بأن الأداة مفيدة جدا للكثيرين بالفعل. ٭ كيف تم عمل الأداة (لغة البرمجة والأدوات) وما هي تطبيقاتها واستخداماتها؟ - الأداة مكتوبة بلغة Python الممتازة. أما تطبيقاتها فهي كما قلت لقلب التصاميم الانجليزية الجاهزة على الإنترنت إلى تصاميم عربية، وقد انتشرت في أوساط أصحاب المدونات بعد أن أعلم عنها الأخ العزيز سردال (عبدالله المهيري) لذا فهي تستخدم الآن كثيرا لتحويل تصاميم برنامج المدونة WordPress العديدة والمتنوعة والمتوفرة مجانا إلى تصاميم صالحة للاستخدام في المواقع العربية في ثوان معدودة بعد أن كانت تستغرق هذه العملية بضع ساعات لكل تصميم عندما كانت تتم بصورة يدوية، ناهيك عن قدرة أي شخص القيام بالعملية باستخدام الأداة بعد أن كان القيام بها يتطلب شخصا بخبرة تقنية في هذا المجال. وأتوقع أن تتوسع في تطبيقاتها واستخداماتها في الفترة القادمة بتحسينها وتحسين واجهتها وعمل المزيد من الدعاية لها. ٭ الأداة مجانية بمعنى يمكن لأي شخص استخدامها وتعديلها وإعادة نشرها أو بيعها ... فهل فكرتم بعمل ترخيص للأداة؟ - الأداة بالفعل متوفرة للاستخدام مجانا على موقعي، لكنها ليست متوفرة للتنزيل والتعديل وإعادة النشر والبيع في الوقت الحالي، لذا فإنها ليست بحاجة لترخيص لإعادة التوزيع والنشر. لدي بالفعل خطة لتطوير الأداة وتوزيعها كبرنامج يعمل على Windows لاستخدام هذه الأداة دون الحاجة لدخول الانترنت أو لقلب اتجاه مجموعة كبيرة من التصاميم دفعة واحدة، لكن ذلك ليس محور تفكيري في الوقت الحالي. ٭كم عدد الأشخاص (من أصحاب المدونات) الذين قاموا بتجربة الأداة؟ وما هو تقييمهم لها؟ - للأسف، لم أقم بتأسيس طريقة لإحصاء مستخدمي هذه الأداة إلى الآن، لكنها تنتشر بالتدريج وقد وصلتني بعض الرسائل التي تتحدث عن كيف أن هذه الأداة حلت لهم الكثير من المشاكل وساعدتهم على البدء بالكتابة في مدوناتهم بسرعة قياسية بعد أن تمكنوا من تخطي مشكلة تعريب التصميم. وفي الوقت نفسه، وصلتني بعض الملاحظات على أداء الأداة، وسأحاول أن أستخدم كل هذه الملاحظات لتحسين الأداة إن شاء الله. ٭ ما هي خططك المستقبلية؟ - بالنسبة للأداة، فكما قلت أعتزم حل بعض المشاكل التي واجهت مستخدميها وجوانب القصور بها، ولا شيء بعد ذلك، فأنا أعتقد بأن التصاميم المعتمدة على النسخة الحالية من تقنية CSS ستظل لسنوات قادمة ولن يطرأ عليها تغيير، لذا فإن الأداة ستستمر في خدمة أصحاب المواقع العرب خلال السنوات القادمة. ولا أتوقع أن تتغير المواصفات التقنية للمواقع إلا مع انتشار النسخة الثالثة من تقنية CSS، أو CSS3 كما تسمى، والتي تحتوي مواصفاتها على الحل النهائي لهذه المشكلة وبالتالي فإن الحاجة لهذه الأداة ستختفي تقريبا إذا تبنى المصممين هذه المواصفات الجديدة. وفي مجال الكمبيوتر بشكل عام، لدي خطط لإطلاق بعض المواقع الخدمية، وسأترك كل شيء إلى حينه إن شاء الله، كما أنني أعتزم الاستمرار في كتابة المقالات التقنية الموجهة لمطوري المواقع العربية في مدونتي، مع الاستمرار في التركيز على جوانب القصور الرئيسية في المواقع العربية مثل الحماية وسهولة الاستخدام. وبشكل أعم، أعتزم إتمام دراستي للطب وبعد ذلك إكمالها بالتخصص في الخارج إن شاء الله. في النهاية أحب أن أشكركم من صميم قلبي على اهتمامكم وتشجيعكم للخبرات العربية الشابة التي كانت مغمورة لسنوات، إلى أن بدأتم أنتم بإلقاء الضوء عليها. [email protected]