استهلت تونس إحياء الذكرى ال 13 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة بندوة فكرية حول "بورقيبة رمز الكفاح ورائد الإصلاح" نظمتها التنسيقية المحلية للجمعيات بالمنستير ضمن برنامج الاحتفال بالذكرى 13 لوفاة الزعيم الراحل، وبافتتاح متحف خاص "متحف ذاكرة بورقيبة" ومركز ثقافي خاص بالتوثيق يضم وثائق نادرة عن حياة الزعيم ومراسلات وأسراراً يُكشف عنها لأول مرة منذ وفاته وذلك بقصر المرمر مقر الإقامة الصيفي للزعيم الراحل والذي أهمل طيلة 26 سنة بعد نهب كل محتوياته. وأوضح الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية أنه سيتم إعداد"كتاب أبيض" يستمد فحواه من وثائق برئاسة الجمهورية فيه جزء يضم بعض رسائل بورقيبة وجزء آخر يحتوي على رسائل ابنه. وقال إن بورقيبة خلال فترة "حبسه" من قبل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بعد الانقلاب عليه سنة 1987 قام بتوجيه عدة رسائل الى بن علي لم يتلق عنها أي إجابات مما جعله يشعر بالإهانة ورداً على هذا الإهمال توقف بورقيبة عن كتابة الرسائل إلى بن علي وتوجه بالكتابة لابنه الحبيب بورقيبة الابن، وأخبره في إحدى رسائله بأنه يعتزم الانتحار وطلب منه ألا يحزن كثيرا، وقام بورقيبة الابن بنقل الخبر إلى بن علي. كما يتطرق "الكتاب الأبيض "حول بورقيبة إلى مسألة الإعداد لجنازته والتي تبين أن مراسمها كانت جاهزة قبل 5 سنوات من رحيل الزعيم بإشارة من بن علي. وتوجه الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بنداء إلى كل "من يملك شيئا من متعلقات الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة أن يعيده باعتبار أن مكانها الطبيعي هو متحف الزعيم بورقيبة وليس المنازل. وقال ان الكثير من أبناء المنستير يملكون متعلقات للزعيم بورقيبة، مؤكدا أن رئاسة الجمهورية تعتبر أن تهيئة هذا المعلم أقل ما يمكن القيام به بعد الثورة الحبيب بورقيبة من أجل إعادة الاعتبار للزعيم الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية وباني دولة تونس الحديثة والذي أهانه العهد السابق وحاول محو ذكراه ومن أجل مصالحة التونسي مع تاريخه بسلبياته وإيجابياته.