تؤخذ كشاطة من الخلايا من عنق الرحم من منطقة الوصل أي المنطقة التي تفصل بين البشرة في عنق الرحم والبشرة في ظاهر عنق الرحم وتسمى أيضاً منطقة التحول والتي تحدث فيها كل التنشؤات داخل البشرة وهذا الفحص غير مؤلم وسهل وسريع ولكن معظم النساء قد يشعرن ببعض الازعاج البسيط. يقوم الطبيب أو الطبيبة بادخال أداة مبعدة لفتح المهبل ثم تستعمل الملوقة الخشبية المعقمة لمسح ما حول عنق الرحم وأخذ عينة من الخلايا وتؤخذ اللطاخة بوساطة حامل خشبي خاص مع تدوير هذا الحامل دورة كاملة حول فتحة عنق الرحم ثم تمد الكشاطة على صفيحة زجاجية وتثبت الخلايا في الشريحة الزجاجية باستخدام بخاخ كحولي ثم ترسل للمختبر لفحصها مجهرياً. إن حوالي 80 - 90٪ من اللطاخات ستكون نتيجتها سلبية أي سليمة تماماً والباقي قد يحمل تبدلات غير طبيعية ولا يعني ذلك وجود السرطان بالضرورة وستظهر من هذه الفئة نسبة ضئيلة جداً من التبدلات قد تكون بحدود 0,1 - 1٪ والتي قد تشير إلى وجود سرطان غازي صريح. تصنف اللطاخات في خمسة مستويات وهي اللطاخة الطبيعية واللطاخة الالتهابية واللطاخة التي تحوي تبدلات خلوية ما قبل السرطانية الخفيفة الشدة CinI أو الاصابة بالفيروس الحليمي HPV وتسمى بالتصنيف الحديث LGSIL أي التغيرات الحرشفية الداخلية الدرجة الخفيفة واللطاخة التي تحتوي تبدلات متوسطة الشدة CinII. III والسرطان الموضع داخل البشرة وتسمى HGSIL وهي التغيرات داخل الحرشفية عالية الشدة. وكذلك اللطاخة التي تحوي الخلايا السرطانية أو السرطان الغازي. تعد اللطاخة غير مقبولة للتقييم أي لا يمكن قراءتها وتحليلها عندما تكون سميكة جداً أو رقيقة جداً أو تحجبها الخلايا الالتهابية أو الدم. أو عندما لا تحتوي النوع المطلوب من الخلايا وفي هذه الحال يجب إعادة هذه اللطاخة بعد مدة شهر تقريباً. إذا كانت اللطاخة طبيعية أي سلبية ولا تحتوي الخلايا الشاذة وفي حال عدم وجود أي قصة سريرية شاذة فيجب إعادة اللطاخة بعد سنة وإذا ما كانت طبيعية تكرر كل ثلاث سنوات. أما إذا كانت اللطاخة بلا خلايا شاذة ولكن يوجد في عنق الرحم ما يثير الاشتباه أو كانت المرأة تشكو من النزف بعد الجماع فيجب إجراء التنظير المبكر لعنق الرحم مباشرة. إذا كانت الموجودات المخبرية في اللطاخة في المرة الأولى تدعو للاشتباه بالالتهاب فيجب أن تعالج التبدلات الالتهابية ويجب إعادة اللطاخة بعد شهر أو ثلاثة أشهر، وأما إذا كانت اللطاخة الالتهابية أيضاً وكان في عنق الرحم ما يدعو للشبهة أو كانت المرأة تشكو من النزف بعد الجماع فيجب معالجة التبدلات الالتهابية وإجراء التنظير المكبر لعنق الرحم، وأما اللطاخة الالتهابية المتكررة فتوجب إجراء تنظير عنق الرحم المكبر ومعالجة التبدلات الالتهابية أيضاً، أما اللطاخة التي تحتوي تغيرات خلوية حدية أي اللطاخة التي تحوي مظاهر خلوية لا يمكن وصفها بأنها طبيعية ولكنها ذات أهمية غير محددة Ascus فيجب إعادتها خلال سنة أو نصف سنة ويجب إجراء التنظير المكبر لعنق الرحم وخاصة إذا استمرت هذه التبدلات الخلوية، إن التصرف السليم في حال وجود اللطاخة التي تثير الشبهة بوجود السرطان فإنه يعتمد على درجة على التصنع فإذا كان عسر التصنع من النوع الخفيف الشدة فيجب إعادة اللطاخة خلال ثلاثة إلى شتة أشهر وإجراد التنظير المبكر لعنق الرحم في حال استمرار وجود هذه التبدلات التي تثير الشك والشبهة، وأما إذا كان عسر التصنع متوسط الشدة أو شديداً أو عند الشك بسرطان موضّع أو غازي فيجب اجراء تنظير عنق الرحم المكبر مباشرة وأخذ خزعة إذا لزم الأمر. نظرا لكون معظم آفات عسر التصنع الخفيفة الشدة تتراجع تلقائياً أي دون علاج، فإن المعالجة يجب أن تركز على آفات عسر التصنع المتوسطة الشدة أو الشديدة مع متابعة حالات عسر التصنع الخفيف. ربما يتفاقم حوالي 40٪ من آفات عسر التصنع المتسوطة والشديدة غير المعالجة إلى سرطان خلال عشر سنوات بينما قد يتراجع 70٪ من آفات عسر التصنع الخفيف تلقائياً أو لا تتفاقم.