سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
7 ملايين مشترك في التأمينات.. وسعودة بنسبة 100%.. و16 مشروعاً عقارياً في مختلف المناطق صندوقها حافظ على قدراته المالية وساهم في تنمية الحراك الاقتصادي المحلي
خلال 18 عاماً تمتد ما بين عامي 1416ه و 1434ه استطاعت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن تطور عملياتها النوعية،وآلياتها، لتتمكن من تحقيق منجزها الأكبر، وهو تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية على جميع المخاطبين به، ومد الحماية التأمينية على جميع العمال في منشآت القطاع الخاص والموظفين العاملين في القطاع الحكومي الخاضعين لنظام العمل. وخلال تلك الفترة غيرت التأمينات الكثير من الثقافة التأمينية الخاطئة لدى قطاعات كبيرة بالمجتمع، كما استفادت كثيراً من عدة قرارات صدرت خلال تلك الفترة ساهمت في توطيد عملها، ونجاحها في الالتزام بصرف المستحقات للمستفيدين من النظام، إضافة إلى المحافظة على القدرة المالية لصندوقها للاستمرار بصرف هذه المستحقات عبر تحسين آليات ومصادر الاستثمار، والتي شملت عددا من المشاريع الضخمة، ساهمت كذلك في تنمية الحراك الاقتصادي بالمملكة. وتنوعت انجازات التأمينات خلال تلك الفترة التي بات يطلق عليها مصطلح "العصر الذهبي للتأمينات"إذ شهد عام 1421ه صدور نظام التأمينات الاجتماعية الجديد كما صدر في عام 1423ه قرار تطبيق نظام التأمينات إلزامياً على كافة المنشآت التي يعمل بها عامل واحد أو أكثر، كما بدأ تطبيق نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ليضيف انطلاقة متميزة تسهم في خدمة المشتركين وتحفظ حقوقهم وتوفر مزيداً من الطمأنينة والفائدة لهم. كذلك شهد عام 1426ه تطبيق نظام مد الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في غير دولهم، ليضيف لبنة جديدة في مجال توطين الوظائف وتسهيل انتقال العمالة بين دول المجلس لتحقيق هدف التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء. اهتمام متزايد كما شهدت تلك الفترة اتباع "التأمينات" لعدة أساليب وأدوات جديدة، في سبيل حرصها على إخضاع جميع العاملين في القطاع الخاص لنظام التأمينات الاجتماعية والحد من مشكلة التهرب من تسجيل العاملين. وأدت تلك السياسات والجهود إلى تزايد أعداد المشتركين على رأس العمل بشكل كبير جدا فقد كان عددهم نهاية عام 1416ه (1,408,170) مشتركا، ثم وصل عددهم نهاية عام 1433ه إلى أكثر من سبعة ملايين مشترك منهم مليون مشترك سعودي، وتقوم المؤسسة بخدمة هؤلاء المشتركين على أكمل وجه من خلال القنوات الإلكترونية. وفي مجال الموارد البشرية نجحت التأمينات في الوصول بنسبة السعودة إلى 100% ،كما ازدادت أعداد المبتعثين إلى الخارج، بما يزيد عن 214 موظفا وطالبا للدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية-كندا-استراليا ونيوزلندا كما ارتفع عدد العاملين في المؤسسة، حيث كان في بداية الفترة 1515 موظفاً، وفي نهاية الفترة وصل العدد إلى 2300 موظفاً. تميز تقني ومع كل ما سبق لم تغفل المؤسسة تطوير نظامها الالكتروني حيث ادركت انه عصب أعمالها لذا اهتمت بتطوير نظامها الإلكتروني الداعم لجميع تطبيقات الإنترنت والحكومة الإلكترونية وأطلقت عليه اسم SIMIS والذي يعتبر من أحدث أنظمة الحكومات الإلكترونية في مجال التأمين الاجتماعي على مستوى العالم، حيث يضمن النظام الدقة في جميع المعاملات،كما وضعت عدة نظم تقنية لخدمة جميع شرائح أفراد المجتمع عن طريق قنوات متعددة ومتكاملة بأسلوب ميسر ومتقدم يواكب التطورات التقنية الحديثة. وتُعد البوابة الإلكترونية www.gosi.gov.sa من أهم تلك القنوات التي تقدم خدمات إلكترونية تفاعلية بكل يسر وسهولة لعملاء المؤسسة، وتحوي المعلومات التي تهم كافة شرائح المجتمع،إضافة إلى هاتف التأمينات والذي يوفر الخدمات الذاتية IVR والمعلومات والدعم الفني على مدار الساعة، وكذلك الرسائل النصية القصيرة SMS للتواصل وإشعار المشترك والمستفيد بأي تغير في وضعه لتعزيز الشفافية. الاستثمار وعلى صعيد المحافظة على التزامات المؤسسة تجاه المستفيدين من خدماتها،نجحت التأمينات في اقتناص أكثر من فرصة استثمارية جيدة، وقد حرصت على تنوع المحفظة الاستثمارية ما بين استثمارات مالية وعقارية، لتشكل من خلالها رافداً مهماً لصندوق المؤسسة، حيث بلغ عدد المشاريع العقارية الاستثمارية 16مشروعاً موزعة على مناطق ومحافظات المملكة ما بين مجمعات سكنية وتجارية بتكلفة إجمالية تبلغ تسعة مليارات ريال. نشر الثقافة التأمينية زادت التأمينات وتيرة التثقيف بالبرامج التأمينية خلال الفترة التي امتدت طوال 18 عاماً، عبر تفاعل المؤسسة مع المشتركين من خلال التواصل عبر الهاتف المجاني، والبريد الالكتروني وموقعها على شبكة الانترنت، وتوزيع مطبوعات المؤسسة على جميع القطاعات المشتركة في النظام والمعنيين به من خلال المعارض التي تشارك فيها. جوائز وتقدير عالمي ولقيت الجهود التي تم بذلها في تلك الفترة تقديراً عالمياً وإقليمياً، حيث حازت "التأمينات عدة جوائز ،منها خمس جوائز في مسابقة أفضل التطبيقات في مجال التأمين الاجتماعي لإقليم آسيا والباسيفيك، وجائزة أفضل التطبيقات في مجال الخدمات الاستباقية في التأمين الاجتماعي المتمثل في تجربة المؤسسة في تعزيز وتنمية برامج الوقاية والحماية في مجال السلامة والصحة المهنية، وجائزة أفضل التطبيقات في مجال الكفاءة والفاعلية الإدارية المتمثل في تحقيق التكامل مع وزارة العمل من خلال تطبيق برنامج "نطاقات". كما حصلت على جائزة الأداء الجيد على مستوى آسيا والباسيفيك في تطبيق النظام الموحد لمد الحماية التأمينية لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة للإدارة الإستراتيجية حصلت "التأمينات" على شهادة الجدارة "للخدمات الإلكترونية الذاتية" وشهادة ل «نظام إدارة معلومات التأمينات الاجتماعية (سيميس)» وشهادة ل "أداء المؤسسة وخبراتها في العمليات المعلوماتية". كما حققت المؤسسة المركز الأول في قياس التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية (قياس) والذي شمل 166 جهة حكومية وشبه حكومية عن سنة 1431ه وفوزها بجائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية (الإنجاز) في دورتها الأولى في فرع الريادة الإلكترونية.