يشارك نحو 600 مسؤول حكومي ورجل أعمال وخبير اقتصادي في منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الأول الذي يعقد في العاشر من شهر أبريل الجاري في العاصمة الفرنسية باريس وعلى مدى ثلاثة أيام. وينظم المنتدى وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية وسفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس ولجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي. وقال ل "الرياض"ِ الدكتور محمد بن حمد الكثيري وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الخارجية، إن المنتدى يعتبر أكبر تجمع اقتصادي سعودي، وهو يهتم بالشئون الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين، مبينا أنه يشارك فيه مجموعة من كبار المسؤولين في كلا البلدين، ونخبة من المستثمرين ورجال الأعمال وكبار مسؤولي الشركات. وأوضح الكثيري أن المنتدى يناقش تعزيز التعاون في عدد من القطاعات المهمة، منها التجارية والصحية والتعليمية والبنية التحتية وغيرها، مشيرا إلى أن تنظيم هذا المنتدى يأتي بعد النجاحات التي تحققت للمنتديات السابقة التي نظمتها وزارة التجارة والصناعة في الولاياتالمتحدة وبلجيكا واليابان، حيث صدرت الموافقة السامية على توسيع دائرة عقد هذه المنتديات لتشمل بعض الدول ذات الأهمية الاقتصادية والتجارية للمملكة. وأفاد وكيل الوزارة أن المنتدى يبحث في محاوره عددا من المواضيع المهمة، كالمال والاستثمار، والصحة، والتعليم، والطاقة المتجددة، وبيئة الاستثمار، والصحة والأدوية، والغذاء والزراعة، والمياه والكهرباء، والتدريب المهني، والتمويل والاستثمار، والبتروكيماويات، والتطوير الحضري والنقل. وأكد الكثيري أن الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في المملكة، يشجع على تسويق فرص الاستثمار، موضحا أن المنتدى يساهم بالتعريف بالمملكة وما تضمه من إمكانات هائلة ومتطورة، وكذلك لعقد لقاءات جانبية بين المستثمرين السعوديين ونظرائهم الفرنسيين. وبين الوكيل الكثيري أن الجلسة الأخيرة للمنتدى ستشهد تنظيم ندوة للتعريف بفرص الاستثمار المتاحة في المملكة، وإجراءات ممارسة العمل التجاري في المملكة، والحوافز التي تقدم، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في نهاية عام 2011 نحو 25 مليار ريال. وأوضح الدكتور محمد الكثيري أن الجمهورية الفرنسية تعتبر سابع دولة في العالم في التصدير إلى المملكة، والثانية عشرة في الاستيراد، مبينا أن فرنسا تعتبر شريكا تجاريا مهما للمملكة، وأن الوفد السعودي يسعى من هذا اللقاء إلى تعزيز وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.