أكد مسؤولو الهجرة بمطار كراتشي أمس أن البريطانيين الثلاثة من أصل باكستاني المشتبه بتنفيذهم تفجيرات لندن في السابع من تموز - يوليو الجاري زاروا باكستان في تموز - يوليو وتشرين الثاني - نوفمبر من العام الماضي. وأعطى المسؤولون لشبكة تليفزيونية محلية صورا للمشتبهين الثلاثة التقطت في إطار نظام تقييم الهوية الذي بدأ العمل به في أعقاب تفجيرات الحادي عشر من أيلول - سبتمبر لتوثيق أي راكب يصل إلى المطارات الدولية في باكستان. وقال مسؤولو مطار جنوبكراتشي إن سجلات الدخول أظهرت أن شاه زاد تنوير ومحمد صديق خان وصلا إلى المطار يوم 19 تشرين الثاني - نوفمبر من عام 2004 على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التركية قادمين من لندن عبر اسطنبول. وكان رقم الرحلة هو 1059. واستكمل الاثنان رحلتهما بعد ذلك بأسبوع حيث سافرا بالقطار إلى مدينة لاهور عاصمة إقليم بنجاب بشرق البلاد. وصرح مسؤولون بوكالة التحقيق الاتحادية طلبوا عدم ذكر أسمائهم بأن الاثنين مكثا في باكستان لمدة ثلاثة شهور قبل أن يعودا إلى لندن في الرحلة رقم 1057 لشركة الطيران التركية. وهذه الوكالة هي الهيئة المسؤولة عن شؤون الهجرة في باكستان. وقال مسؤولون إن المشتبهين سافروا إلى بلدة إقليمية أخرى هي فيصل أباد دون أن يدلوا بمزيد من التفاصيل. وأفادت السجلات أيضا بأن المشتبه به الثالث وهو حسيب حسين البالغ من العمر 18 عاما وصل إلى باكستان في تموز - يوليو من العام الماضي على متن طائرة تابعة لشركة سعودية. وأكد محمد يحيى المتحدث باسم أحد المعاهد الاسلامية الاحد أن تنوير البالغ من العمر 22 عاما زار باكستان. وفي إطار التحقيقات التي وفرت السلطات البريطانية خيوطها اعتقلت قوات الامن الباكستانية ستة أشخاص من لاهور وفيصل أباد على صلة بتفجيرات لندن التي نفذت في السابع من تموز - يوليو الجاري وأسفرت عن مقتل 54 شخصا. وصرح متحدث باسم الخارجية الباكستانية يوم الخميس الماضي بأنه لا يملك دليلا أو معلومات حول زيارة أي من البريطانيين الثلاثة ذوي الاصول الباكستانية إلى إسلام أباد. وقال جليل عباس جيلاني خلال مؤتمر صحفي في إسلام أباد «ليس لدينا أي دليل على سفر أي من أولئك الفتية إلى باكستان في الاونة الاخيرة.» وأضاف قائلا «كما لم نحصل على أي دليل على هذه الزيارة» من جانب الحكومة البريطانية. وأضاف أن باكستان تتعاون مع بريطانيا في الحرب ضد «الارهاب» العالمي وأن هذا التعاون سيستمر في المستقبل. وأكد المتحدث «إننا في الحقيقة نتعاون مع أكثر من 48 دولة في مكافحة الارهاب». وكان وزير الداخلية الباكستاني أفتاب شيرباو قد صرح للصحفيين يوم الاربعاء بأن إسلام أباد قدمت معلومات استخبارية مفيدة للمملكة المتحدة قبل انتخابات أيار - مايو ساعدت في إجهاض خطة «إرهابية» وأدت إلى اعتقال أشخاص يشتبه صلتهم بجماعات إرهابية هناك. وأضاف شيرباو «سنتبادل أي معلومات مفيدة متاحة لدينا (حول انفجارات لندن) مع الحكومة البريطانية».