ارتفع عدد الإسلاميين المضربين عن الطعام في الأردن من تسع سجناء إلى (17) سجينا جميعهم من الموقوفين أو المحكومين الذين دينوا بتهم تمس امن الدولة على خلفية انتماء عدد منهم لتنظيم القاعدة وتيارات إسلامية أخرى حاولت تنفيذ أعمال عنف ضد: «اليهود والأمريكان». وتضاربت الأنباء حول دوافع الإضراب، فقد ذكر بيان للسجناء أن الإضراب رد على: «سوء المعاملة ومضي سنوات عديدة على متهمين بأعمال عنف لم تصدر بحقهم أحكاما قضائية نهائية حتى الآن» وقد ألقى السجناء باللوم على محكمتي أمن الدولة والتمييز وذلك لما وصفوه باللامبالاة التي تجاوزت الحدود وهددوا أن يرتفع عدد المضربين الى (100 سجين). ومن المعلوم أن الإضراب الحالي يأتي ضمن سلسلة إضرابات نفذها إسلاميون العام الحالي في مختلف سجون الأردن. وصرح مدير المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد بشير الدعجة ان المحكومين والموقوفين في مركز إصلاح قفقفا (شمال الأردن) اضربوا عن الطعام احتجاجا على الأحكام الصادرة بحقهم من قبل محكمة امن الدولة وليس بسبب سوء معاملة المركز او اية إجراءات تتعلق بمركز إصلاح وتأهيل قفقفا. وأضاف ان إضراب المحكومين عن الطعام بدأ يوم الثلاثاء الماضي بأربعة محكومين إسلاميين احتجاجا على قرار الحكم الصادر بحقهم وارتفع العدد يوم الخميس الماضي إلى (9) محكومين وموقوفين بعد ان تضامن معهم (5) من الموقوفين. وأضاف انه ويوم أمس الاثنين تقدم (7) من الموقوفين بمذكرة تضامنية مع المضربين وانضموا اليهم فيما اتخذت إدارة المركز الإجراءات اللازمة بوضعهم بالأماكن المخصصة للمضربين حسب قانون مراكز الإصلاح والتأهيل الأردني وتم عرضهم جميعا على الطبيب المشرف في المركز ومنهم من أبدى رغبة في أجراء الفحوصات الطبية اللازمة ومنهم أبدى عدم رغبته بذلك. ووفقا لمدير المكتب الإعلامي فأن الحالة الصحية للمضربين عن الطعام جيدة مشيرا إلى أن كافة الخدمات الصحية والاجتماعية والطبية والإدارية متوفرة بشكل مناسب لكافة نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وان إدارة أي مركز إصلاح تستقبل الملاحظات والشكاوى من النزلاء مهما كانت وسيتم اتخاذ الحلول الجذرية إزاء ذلك. وبين ان النزيلين اللذين ادخلا إلى المستشفى لأجراء الفحوصات الطبية الشاملة هما اسامه سمار وايمن الخوالدة وأعيدا إلى المركز بنفس اليوم بعد أجراء الفحوصات الطبية لهما وحالتهما العامة جيدة. ومما يذكر ان من أبرز المحكومين والموقوفين في المركز من المضربين عن الطعام (محمد احمد الشلبي) ابو سياف وخضر أبو هوشر واسامه سمار وخميس درويش الموقوف على خلفية إحداث معان وايمن الخوالدة المحكوم في قضية «إرهابية» مع ابن شقيق ابو مصعب الزرقاوي.