اكد الدكتور ناصر بن عقيل الطيار رئيس مجلس ادارة شركة الطيار للسفر والسياحة بالرياض ان التفجيرات التي وقعت في العاصمة البريطانية لندن في السابع من شهر يوليو الجاري تسببت في الغاء حجوزات نحو 50٪ من المسافرين وعزوفهم عن السفر للدول الاوربية وتغيير وجهات رغباتهم الى دول منها ماليزيا ومصر وذلك نتيجة التشديد على السياح السعوديين اضافة الى ورود انباء عن تعرض أسر سعودية للمضايقات في مطارات اوروبية مختلفة. وقال ل «الرياض» ان هناك اضرارا لحقت في مكاتب السفر والسياحة التي تركز نشاطها على الدول الاوربية ونفى وجود خسائر لدى الشركات الأخرى بحكم تغيير وجهات السفر ولكن يوجد خسائر كذلك لشركات الطيران المغادرة الى الدول الاوروبية. ووصف اقبال السعوديين على السفر هذا العام بأنه في تزايد مقارنة بالاعوام الماضية والسوق يشهد طفرة لتحسن الامور الاقتصادية في البلاد وخاصة في قطاع الاسهم والعقار اضافة الى عزوف السعوديين عن السفر عقب الاحداث السياسية التي شهدها العالم مثل العراق واحداث 11 سبتمبر وانتشار الامراض كالسارس وغيره وبالتالي يعتبر هذا العام عاماً مستقراً لحد ما ووصلت نسبة زيادة المسافرين في مصر مثلاً 50٪ وفي ماليزيا نحو 30٪ مرجعاً السبب الى ما تعانيه بعض الدول العربية مثل لبنان وسوريا والاردن والتي شهدت انخفاضا في الطلب وظهور وجهات سياحية جديدة في مصر وانخفاض الجنيه. وكشف عن توجه السعوديين بكثرة الى دول امريكا واستراليا وتركيا والتي شهدت العودة مجدداً مقارنة في الخمس السنوات الماضية. وابدى الدكتور الطيار انزعاجه الشديد من قرار السعوديين في السفر في اللحظات الأخيرة وقال ان هذه الممارسات تؤثر على السائح في زيادة التكلفة وحرمانه من الحصول على الاسعار المثالية محذراً بهذا الصدد من ترويج بعض الوكالات التي تدعي تخصصها بالسفر والسياحة وهي غير مرخصة وتعرض المسافرين اثناء سفرهم لحالات النصب والاحتيال مطالباً بأهمية وجود جهة مسؤولة عن السفر مشيراً الى ان سوق السفر مازال معلقاً بين هيئة السياحة وهيئة الطيران المدني ومن وجود مشروع ومراقب لهذا السوق الكبير حتى يتمكن المسافر وصاحب العمل من الابلاغ عن هذه الوكالات المشبوهة والتي تسيء لسمعة البلاد.