أثبت مهاجم المنتخب السعودي ونادي الاتفاق يوسف السالم جدارته بالثقة التي منحها أياه مدرب "الأخضر" الإسباني لوبيز، وهو الذي قاد "الصقور الخضر" للعودة من إندونيسيا بنقاط المباراة الثلاث ليغرد المنتخب السعودي بصدارة ترتيب المجموعة مبتعداً عن كل منافسيه بثلاث نقاط. ورغم السخط الكبير من الشارع الرياضي السعودي على لوبيز الذي أعلن تخليه عن المهاجمين الأبرز في الدوري السعودي ياسر القحطاني وناصر الشمراني، إلا أنه كان واثقاً من اختياراته خصوصاً يوسف السالم الذي راهن عليه وأشركه في مباراتي ماليزيا وإندونيسيا على التوالي ليسجل ثلاثة أهداف بعد عودته مجدداً للدفاع عن شعار الوطن. السالم الذي ظهر واثقاً من إمكانياته تمكن من ترجيح كفة منتخبنا الوطني بفضل تمركزه السليم داخل منطقة الجزاء وتنفيذ تعليمات مدربه، ليثمر ذلك عن تسجيل هدفين اثنين برأسيتين جميلتين، جعلت جميع محبي الأخضر يصفقون له ويشيدون بعطائه.أكثر الناس سعادة بتألق مهاجم المنتخب يوسف السالم من جديد هم عشاق ومحبي الهلال، خصوصاً أن اللاعب سينضم "للأزرق" مطلع الموسم المقبل، ومباراة إندونيسيا كانت بمثابة الاطمئنان للجماهير الهلالية على مستقبل ناديهم، على المقابل ندب الاتفاقيون حظهم وهم يفرطون بالمهاجم القناص بعد أن أبدع وأسعد وأمتع جماهير الاتفاق كثيراً.يوسف السالم الذي استقطبه الشباب من القادسية في موسم 2008م لم يستطع حينها إقناع الشباببين وحجز خانته أساسياً في تشكيلة المدرب، ليعود للمنطقة الشرقية من جديد ولكن من بوابة الاتفاق الذي صقل اللاعب وأعاد توهجه من جديد، ومع إاقتراب عقد اللاعب على الانتهاء وفي ظل المستويات الكبيرة التي يقدمها بات عقده مطمعاً لأغلب الأندية لكن العرض الهلالي كان قوياً وجاداً ليظفر "الزعيم" بالمهاجم البارز، ورغم غياب السالم عن أغلب مباريات الاتفاق بعد توقيعه مع الهلال إلا أنه متى ماحضر فحضوره دائماً مايكون بارزاً، مما أجبر لوبيز لضم اللاعب ووضعه أساسياً في مباراة كبيرة وحساسة في تصفيات آسيا، ليقول السالم كلمته من جديد.كما لا يفوتني أن أشيد بنظرة مدرب المنتخب لوبيز الذي قرأ المنتخب الإندونيسي جيداً ووجده ضعيفاً في الكرات العرضية ليزج بالسالم وسط منطقة الجزاء ويوعز لزملائه اللاعبين بلعب الكرات العرضية التي أجادها السالم باقتدار.