الجوائز تكريم والتكريم تحفيز للمزيد من الإبداع والتفوق والسعي للحصول على أي جائزة هو سعي للتنافس ولهذا يسعدنا ولا شك إطلاق جائزة وطنية للإعلاميين والتي تعتبر الحدث الأول من نوعه في السعودية لتحفيز العمل المهني الاحترافي الإبداعي في مجال الإعلام بقطاعاته ووسائله المختلفة التلفزيوني والإذاعي والصحفي المطبوع والالكتروني ويتوقع من الدعم الرسمي والإعلامي الذي تحظى به الجائز أن تحقق أهدافها وتتطور عاما بعد عام خاصة إذا وجدت الرعاية من قبل الجهات الخاصة التي يعتبر تمويلها للجائزة محققا لأهدافها خاصة وإنها كما ذكر في جريدة الرياض تود أن تتعدى حدود التكريم إلى التدريب والاحتفاء بالمواهب ولهذا ستطلق مشروعها الإعلامي الأول من نوعه على مستوى المملكة لتدريب أكثر من 5000 إعلامي على مدى العام والذي استهلته بتدريب 500 إعلامي وإعلامية من مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية وذلك مجاناً وبدون أن تتقاضى مقابلاً مادياً إسهاماً منها في الرقي بمستوى الكوادر الإعلامية مهنياً في مختلف الفنون الصحافية وعبر نخبة من المتخصصين في الحقل الإعلامي من داخل المملكة وخارجها. ولم أجد على الموقع الرسمي للجائزة ما يوضح ما هو التدريب ومدته وما الذي يمكن أن يحققه. ولكني اعتقد أن على الجائز ان كانت ستنتهج مبدأ التدريب وان كانت ستسعى إلى إضافة العديد من الشركاء الاستراتيجيين الداعمين أن تفكر جديا في إنشاء أكاديمية متخصصة للإعلام فهذا النوع من الأكاديميات المتخصصة ينقصنا ولعل الجائزة أن كانت مشروعاً لا يقتصر على التكريم فقط لأنها تجاوزته إلى التدريب والتأهيل أن تفكر متى ما وجدت الداعم الكافي في أن تتبنى تمويل كراسي بحثية في الجامعات للدراسات الاعلامية المتخصصة فنحن نعاني من نقص ملحوظ في الإعلامي المتخصص في العلوم الأمنية وأبحاث البترول والبتر وكيماويات بل أننا لا نجد إعلامي متخصص قارئ للأسواق المالية المحلية والعالمية وقس على ذلك الكثير. أن دعم مشروع إعلامي بهذه التوجه يحتاج قبل كل شيء دعم البيوت الاعلامية المستفيدة من مخرجات هذا المشروع من صحف وقنوات تلفزيونية وشركات إنتاج كبرى ومعلنين فانعكاسه وما سيتحقق منه مردودة عليهم في المقام الأول. المشاريع الكبيرة تبدأ صغيرة ولكن فكرة هذه الجائزة بدأت كبيرة نوعا ما ولهذا ينتظر لها أن تخطو إلى الأمام بشكل أسرع.