أكد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن حملة التوعية والترشيد الوطنية. حققت مزيداً من النجاح والتجارب وتفاعل المواطنين والمقيمين. كان ذلك أثناء تكريم معاليه للمواطن عبدالمحسن محمد الخميس الذي استلم الحقيبة رقم (2) مليون من بين حقائب أدوات الترشيد التي يتم توزيعها على منازل المواطنين والمقيمين لترشيد استهلاك المياه والتي حققت نسبة توفير وصلت الى 35٪ من الاستهلاك في بعض المنازل حسب آخر إحصائيات الوزارة والتي أثبتت أيضاً أن عددا كبيرا من المواطنين قاموا بتركيب أدوات تلك الحقيبة بنسبة تتجاوز 82٪ ممن وزعت عليهم الحقيبة. هذا وكانت دراسة ميدانية أجرتها وزارة المياه والكهرباء على مجموعة من المنازل بمدينة الرياض بينت أن المنازل التي ركبت بها أدوات الترشيد، وفرت قرابة ثلث كمية المياه المستهلكة في هذه المنازل وكمثال على ذلك فأحد المنازل الذي كان يستهلك في اليوم الواحد (3671) لترا من المياه. فبعد تركيب أدوات الترشيد أصبح استهلاك هذا المنزل لا يزيد على (411) لتراً بنسبة توفير (88٪) وهناك أيضاً منزل آخر كان استهلاكه (1141) لتراً في اليوم وبعد تركيب أدوات الترشيد أصبح يستهلك (41) لتراً فقط بنسبة توفير (96٪). وكان معالي وزير المياه والكهرباء أشار في فترة سابقة إلى أن الوزارة أخذت في الاعتبار النمو السكاني الذي يبلغ 3,5٪ وهو من أعلى معدلات النمو السكاني في العالم، لذلك لابد من مراعاة الحاجة المستقبلية التي سيزيد فيها الطلب على المياه وتكون معها الحاجة ضرورية لاستخدام أدوات ترشيد المياه بالمنازل، ووفقاً لتصريح معالي ا لوزير فإن حملة التوعية والترشيد الوطنية ستوفر (5) خمسة مليارات ريال في (5) خمس سنوات بينما لا تزيد تكلفة أدوات ترشيد المياه عن 45 مليون ريال، والتي يمكن استردادها في 16 يوماً فقط. ودعى معالي الوزير إلى تكاتف كل المواطنين وخاصة النساء باعتبارهن المحرك الأساسي لعملية استهلاك المياه في المنزل والمدرسة وغيرها، وأضاف أن استهلاك الفرد في الدول الغنية بالماء لا يتجاوز 100 لتر في اليوم، بينما يبلغ استهلاك المواطن السعودي 286 لترا، رغم أننا في عداد الدول الأفقر من حيث موارد المياه