قتل خمسة اشخاص بينهم قائد صحوة واثنان من ابنائه في هجمات متفرقة الجمعة في العراق، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد) ان "مسلحين مجهولين اغتالوا حسين مصلح قائد صحوة قرية الجمهورية الواقعة جنوب الدجيل، واثنين من ابنائه". وأضاف ان "المهاجمين اغتالوا الثلاثة صباح الجمعة قرب منزله وسط القرية". واكد مصدر طبي في مستشفى بلد تلقي جثة قائد الصحوة ونجليه. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة عقيد ان "مسلحين مجهولين اغتالوا باسلحة مزودة بكواتم للصوت احد عناصر الصحوة في ناحية بهرز" الواقعة على بعد عشر كيلومترات جنوب بعقوبة. بدوره، اكد طبيب في مستشفى بعقوبة تلقي جثة الضحية. الى ذلك، قتل سائق سيارة مدنية في انفجار عبوة لاصقة على سيارته في مدينة بلد (70 كلم شمال بغداد)، حسبما اكد ضابط في الشرطة برتبة مقدم ومصدر طبي في مستشفى بلد. هذا ووجهت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني أمس الجمعة انتقادات لاذعة إلى الأطراف السياسية وأجهزة الأمن وحمَّلتها مسؤولية تردي الوضع الأمني واتساع رقعة العنف والانفجارات في العراق. وقال عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية العليا أمام آلاف من المصلين في خطبة صلاة ظهر الجمعة في صحن الامام الحسين إن "الكتل السياسية التي تعيش حالة التشرذم والتفرق والتناحر جعلت البلد يمر بظروف لم يمر بأسوأ منها من خلال خطابات التحريض الطائفية اضافة الى قصور خطط الأمن رغم وجود أكثر من مليون شخص في أجهزة الأمن واعداد كبيرة من كبار الضباط، فإنها لم تستطع منع العصابات الارهابية في أن تقتحم وزارة العدل وتفجر وتقتل". وأضاف أن "أبناء الشعب العراقي صامتون على الوضع المزري والسيئ الذي يعيشه العراق في ظل مزيد من التفكك والتناحر ولايبدو في الافق القريب اي شيء يدل على الانفراج". وتابع "أدى الشعب العراقي .. واجباته فما بقي على المسؤولين الا تغيير ما بأنفسهم وتغيير خطط الأمن والاداء السياسي والا فان الشعب العراقي كعادته يصبر وفي يوم ينفجر انفجارا عظيما لايمكن لاحد الوقوف أمامه". وتابع "الشعب في حالة غضب شديد في ظل الواقع الذي يعيشه وليس في الافق أمل في الحل ونحن نحذر من التداعيات الخطيرة وخطورة ترك الأمور هكذا من دون استشعار للمسؤولية فان الامر في العراق سيتجه إلى الأسوأ".