في خطوة غير متوقعة، افرجت الشرطة الاسرائيلية في ساعة مبكرة من فجر امس الاحد عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل اراضي فلسطينالمحتلة عام 48، قبل يوم واحد من انتها محكوميته، وذلك بعد ان امضى 26 شهرا في سجونها. وكان من المقرر ان يتم الافراج عن الشيخ صلاح رئيس الحركة الاسلامية - الجناح الشمالي، اليوم الاثنين، بعد انتهاء فترة محكوميته، الا ان الشرطة الاسرائيلية استبقت هذا الموعد وقامت بالافراج عنه خلسة وتحت جنح الظلام فجرا، في محاولة «لسرقة الفرحة من عائلة الشيخ ومحبيه ومؤيديه الذين استعدوا للاحتفاء ومرافقته بحشود كبيرة من امام سجن اشمورت، قرب مفترق بيت ليد». وما ان تناهى الى اسماع انصار الحركة الاسلامية وابناء مدينة ام الفحم والمناطق العربية، نبأ الافراج عن الشيخ صلاح حتى اندفعوا باتجاه منزله الذي وصله عند الخامسة صباحا، مهنيئن محتفلين بالافراج عنه، فيما عقد الشيخ صلاح في وقت لاحق مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن تجربته في الاعتقال والاهداف من وراء الافراج عنه مبكرا، والسياسة التي ستواصل الحركة انتهاجها. وقد فرضت الشرطة الاسرائيلية قيودا على الشيخ صلاح بضمنها منعه من السفر خارج البلاد او دخول الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة سنة وشهرين وهي الفترة المتبقية من الحكم الصادر بحقه قبل التخفيف. كما يحظر عليه دخول القدس وزيارة المسجد الاقصى لمدة اربعة شهور الا باذن من قائد شرطة الاحتلال في القدس.