سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاة مجموعة من «القسام» من غارة إسرائيلية على بيت لاهيا والوفد المصري يبحث تهدئة التوتر بين السلطة و(حماس) عباس مصمم «مهما كان الثمن» على وقف إطلاق الصواريخ
التقى الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء مصطفي البحيري وكيل أول المخابرات العامة المصرية ظهر أمس الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة غزة، وذلك في إطار المساعي الهادفة إلى تهدئة التوتر بين السلطة الفلسطينية وحركة (حماس). ومن جانبه قال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية عقب الاجتماع أن الرئيس محمود عباس أكد للوفد المصري أن هناك قانوناً واحداً وسلطة واحدة ويجب احترامهما. وأوضح أن الوفد المصري سيلتقي الفصائل الفلسطينية كلاً على حدة قبل أن يجتمع بهم في إطار لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية. وقال أن الهدف من هذه اللقاءات هو إعادة الأمور إلى طبيعتها والعودة إلى حالة الاستقرار ومواجهة الاستحقاقات القادمة والعمل على تأمين انسحاب إسرائيلي هادئ من القطاع، مشيراً على أن مهمة الوفد المصري تتلخص في ضرورة العودة إلى حالة التهدئة وفرض القانون وعدم المس بهيبة السلطة، موضحا أن كل من يعمل علي المساس بهيبة السلطة الفلسطينية هو خارج عن الصف الوطني. من جهته جدد اللواء نصر يوسف وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني تأكيده على أن السلطة الفلسطينية ستستمر في نهجها في فرض النظام والقانون مهما كلفها ذلك. وقال يوسف في تصريحات للصحافيين عقب خروجه من اجتماعه مع الوفد المصري إن السلطة الفلسطينية ستستمر في نهجها بشكل ثابت في فرض القانون والنظام. هذا ولم يوقف وصول الوفد المصري حالة التدهور والتصعيد الإسرائيلي ضد المقاومة ومعاقلها في غزة، ففي الإطار الميداني نفذت طائرة استطلاع إسرائيلية مساء أمس الأحد محاولة اغتيال فاشلة ضد ناشطين فلسطينيين في منطقة شمال مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل تجاه سيارة من نوع «سكودا» وحافلة ركاب كانا يسيران بالقرب من مشروع العلمي شمال بلدة جباليا. وأفادت مصادر أولية أن هاتان السيارتان كانتا تقلان عناصر من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة (حماس) ولكنهم تمكنوا من الهرب قبل إطلاق الصواريخ. وقالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى كمال عدوان أن القصف الصاروخي أدى إلى إصابة ناشط واحد وصفت جراحه بأنها طفيفة. من جانبه أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الاحد للصحافيين انه مصمم «مهما كان الثمن» على وضع حد لاطلاق الصواريخ ضد اهداف اسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة. وقال عباس «سنقوم بكل ما نستطيع لوقف هذه الصواريخ. ونحن مصممون على وقفها مهما كان الثمن». الا ان رئيس السلطة الفلسطينية اضاف «لا نستطيع ان نوقفها في 24 ساعة او 48 ساعة، نحتاج الى وقت لكبح جماح هؤلاء الذين يطلقون هذه الصواريخ»، مقرا مع ذلك بان «هناك ضعفا عندنا». وكان عباس يشير الى الصواريخ المستخدمة خصوصا من قبل حركة حماس ضد مستوطنات قطاع غزة وضد مدن في جنوب اسرائيل. واشار عباس الى «ان هناك قراراً اسرائيلياً يريدون ان يجتاحوا قطاع غزة، وهذا سوف يعطل كل شئ». وأضاف «الوفد المصري جاء الى غزة من اجل الحديث مع الفصائل، والاميركيون ابلغونا انه يمكن ان تكون هناك عملية اسرائيلية، ونحن نحاول منع الصواريخ». وتساءل «ما هي المصلحة الوطنية من اجل هذه الصواريخ؟ لا بد ان تتوقف لمنع الاحتلال ولنتيح الفرصة للانسحاب الاسرائيلي من القطاع الشهر القادم». وأوضح الرئيس الفلسطيني «ان هناك اتصالات مع الاسرائيليين والاميركيين من اجل وقف اي عملية اسرائيلية في قطاع غزة، الاسرائيليون لا يسمعوننا والاميركيون يسمعوننا ونحاول ان نبين لهم مخاطر الاجتياح اذا حصل». واضاف «تحدثت مع جميع الفصائل وليس عندي اختراع جديد، هناك تهدئة واي خرق يحصل من اسرائيل نجتمع لنرى ماذا نقرر بشانه، هناك قضية وطنية تتعلق بالانسحاب شرط ان السلطة واحدة وهي صاحبة القرار».