نظمت لجنة الأبحاث والتطوير التابعة لمنظمة تحلية المياه الدولية "IDA" ورشة عمل تحت عنوان "الأبحاث والتطوير ودورها في خدمة العالم في مجال تحلية المياه" أمس في مدينة جدة وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث استضافت اللجنة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة كمتحدث رئيس للورشة. وتناول محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم في كلمته الافتتاحية للورشة أن صناعة التحلية بالعالم التي انبثقت من جدة نشأت لتكون البوابة التي خدمت العالم أجمع في هذه الصناعة إضافة للدور الذي لعبه أبناء مؤسسة التحلية في تطوير هذه الصناعة والانتقال بها من إنتاج300 م3 إلى أكثر من 3 ملايين م3 في اليوم. وتطرق محافظ التحلية إلى تطلعات المؤسسة في هذه الصناعة ودعمها اللا محدود للبحوث والتطوير إيمانا منها بأهمية ذلك في أي قطاع يسعى للتميز والريادة، داعيا نخبة من علماء صناعة تحلية المياه حول العالم للمشاركة في خدمة العالم بمجال المياه ولاسيما وأنه العنصر الوحيد الذي يجتمع العالم عليه ويعزز مبدأ التعاون والتآخي والرحمة بين الجميع. إلى ذلك أوضح نائب محافظ التحلية للتخطيط والتطوير عضو مجلس إدارة منظمة التحلية الدولية ورئيس لجنة الأبحاث والتطوير بالمنظمة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ أن هذه الورشة تأتي امتدادا للدور الكبير الذي لعبته المملكة في مجال تحلية المياه عالميا ولاسيما وأنها بوابة العالم في هذه الصناعة لتلعب دورا محوريا مهماً في دعم البحوث والتطوير لخدمة العالم في تطوير هذه الصناعة. وأكد آل الشيخ أن الورشة تخللتها أوراق علمية من عدد من مراكز البحوث العالمية حفلت بمداخلات قيمة من المختصين المشاركين الذين أضفوا مزيدا من التنوع والمزيج المعرفي والتقني الحديث على الإسهامات التي يتطلع المختصون في تقديمها لهذه الصناعة. وبيّن عضو مجلس إدارة منظمة تحلية المياه الدولية ورئيس اللجنة أن هذه الورشة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم التي جمعت هذه النخبة من المختصين والباحثين على مستوى العالم، مضيفا أن الثمرة لهذه الورشة ستنضج سريعاً لما يملكه المشاركون من تنوع معرفي وتقني وصناعي في مجال تحلية المياه المالحة، فضلاً عن رغبتهم الجامحة في التعاون البناء لخدمة العالم في هذه الصناعة.