سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوجلان يطلق دعوة تاريخية من سجنه التركي إلى عناصر حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح ومغادرة البلاد باب جديد يُفتح أمام العملية الديمقراطية بعد حقبة من النزاع المسلح
دعا زعيم حزب العمال الكردستاني، المسجون في تركيا، عبدالله أوجلان، امس، عناصر حزبه المحظور إلى إلقاء السلاح ومغادرة البلاد. ونقلت وسائل إعلام تركية، عن أوجلان قوله في كلمة ألقاها النائب عن حزب السلام والديمقراطية، سري ثريا أوندر، أمام آلاف المحتفلين بعيد النيروز، دعا فيها «عناصر حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح ومغادرة البلاد». وأضاف أوجلان ان «نضالنا كان ضد كافة أنواع الضغط، والعنف، والقمع»، معتبراً أن «باباً جديداً يفتح أمام العملية الديمقراطية، بعد حقبة من النزاع المسلح». واعتبر أن «هذه المرحلة يجب أن تتكلم فيها السياسة بدلاً من البنادق»، مؤكدا أن «ترك السلاح ليس النهاية، بل على العكس، إنه بداية حقبة جديدة». وتابع ان «الشعب الذي يشتعل في طيات قلبه وهج النيروز، بات لا يريد غير السلام الشامل». ولفت إلى أن «الوقت الحالي ليس وقت خلافات ومشاحنات بل وقت أخوة وتعاضد». وقد رفعت عناصر الشرطة التركية من حالة التأهب في ساحة التجمع، وزادت من عمليات التفتيش. وكان وزير الداخلية التركي، معمر كولر، قال في وقت سابق امس، إن رفع صور زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل، عبدالله أوجلان، من قبل بعض الموالين له، خلال احتفالات عيد النيروز، أمر محظور في تركيا، وحذر المخالفين من اتخاذ إجراءات بحقهم. متظاهرون أكراد يحملون أعلاماً وصوراً لعبدالله أوجلان في مدينة ديار بكر التركية (رويترز) يشار إلى أن مفاوضات لتسوية المشكلة الكردية بدأت مؤخراً بين الحكومة التركية وأوجلان المعتقل في جزيرة إيمرالي، القريبة من مدينة بورصا، في بحر مرمرة، منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب السلام والديمقراطية الكردي المعارض. وتهدف تلك المفاوضات إلى إقناع قيادات وعناصر الحزب بالتخلي عن السلاح، من أجل الوصول إلى حل المسألة الكردية، في إطار عملية متكاملة لإحلال السلام بالبلاد. وكانت صحيفة «زمان» التركية ذكرت أن وفداً من حزب السلام والديمقراطية الكردي يضم زعيم الحزب، إصلاح الدين دميرتاش، والنائبين برفين بولدان، وسيري ثريا أوندير، زار أوجلان في سجنه، الاثنين الماضي، وتلا دميرتاش بعد العودة من السجن رسالة من أوجلان قال فيها الأخير إنه سيطلق «دعوة تاريخية» في عيد النيروز الذي صادف امس.