اعلنت المحكمة العليا الهندية الاثنين ان سفير ايطاليا في الهند لا يمكنه الحديث عن الحصانة الدبلوماسية، وذلك خلال جلسة حول قضية جنديين ايطاليين متهمين بالقتل في الهند وعادا نهائيا الى بلدهما بمباركة من روما. واعلن رئيس اعلى سلطة قضائية في البلاد التماس كبير ان السفير دانيالي مانتشيني تخلى عن حصانته بموافقته على الخضوع لقرار المحكمة العليا عندما وقع تصريحا تحت القسم بضمان عودة الجنديين الى الهند. وقال رئيس المحكمة ان "شخصا يأتي الى المحكمة ويعطي ضمانات لا يتمتع بالحصانة". وحدد موعد الجلسة المقبلة في الثاني من ابريل. وكان السفير الايطالي اعلن انه يضمن عودة الجنديين الى الهند بعد السماح لهما بالعودة الى بلادهما شهرا، لكن ايطاليا اعلنت الاسبوع الماضي انهما لن يعودا ما اثار غضب نيودلهي. وعاد ماسيميليانو لاتوري وسلفاتوري جيروني الى ايطاليا في 23 فبراير. ويلاحق القضاء الهندي الجنديين المكلفين الامن على ناقلة نفط ايطالية بتهمة قتل اثنين من صيادي السمك ظنا منهما انهما قراصنة قبالة سواحل كيرلا جنوب غرب البلاد في 15 فبراير 2012. واثارت القضية توترات شديدة بين نيودلهي وروما التي تعتبر ان وضع الجنديين لا علاقة له بالقضاء الهندي لان الوقائع حصلت في المياه الدولية. وقال محامي السفير ان الدبلوماسي يحظى بالحصانة الدبلوماسية بموجب الاتفاقيات الدولية التي تضمن ايضا حرية تنقل الدبلوماسيين، لكنه وعد بان موكله سيبقى في الهند. ورد كبير بالقول "فقدنا الثقة بالسفير". ومن دون حصانة دبلوماسية قد يلاحق السفير بتهمة اهانة القاضي. ووضعت الهند الجمعة مطاراتها في حالة تأهب لمنع السفير من مغادرة البلاد.