سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزعاق: معين الغبار والأتربة لن ينقطع حتى يتمايز فصل الصيف الفعلي بانتهاء موسم الحميمين موجة غبار شديدة على الرياض والمدارس تشهد غياباً شبه تام والمستشفيات استعدت
قال الفلكي د. خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك: إن ما شهدته الرياض صباح أمس من موجة غبار شديدة خفت حدتها ظهراً ناجم عن تأثير نشاط رياح قادمة من صحراء الربع الخالي ووادي الدواسر ومن رياح شمالية من روسيا وجبال التبت في الصين وزاجروس في إيران وصحراء الشام وجاءت مع ثاني ايام الحميمين الذي مدته 26 يوما حيث تنشط فيه تلك الرياح المحملة بالغبار والأتربة وذكر الزعاق أن المملكة تعد من محطات الغبار العالمية كونها تقع في النطاق الصحراوي المداري الجاف لغرب القارات وفي طريق منخفض الهند والمرتفع السيبيري ويعد موسم الحميمين آخر فصول الربيع في نجد أما المناطق الشمالية فيمتد الربيع شهرا بعد الحميمين وبانتهائه ينخلع الشتاء بجميع مواسمه وتوقع الزعاق الا ينقطع معين الغبار والأتربة حتى يتمايز فصل الصيف الفعلي بانتهاء موسم الحميمين. وتزامنا مع تلك الموجة فقد جند الدفاع المدني حملة توعية وإرشاد بثها منذ صباح أمس عبر الإذاعة والتلفزيون السعودي وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي دعا فيها كما ذكر الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة الرياض النقيب محمد الحمادي المواطنين والمقيمين إلى اخذ إلى الحيطة والحذر حيث تدنت مستويات الرؤية وكان تأثير العوالق الترابية ملحوظا ودعا المعانين من أمراض في الجهاز التنفسي إلى ضرورة البقاء في أماكن مغلقة حتى تتلاشى تلك الموجة وقد أوضح النقيب الحمادي انه لم تسجل ولله الحمد يوم أمس أي حوادث تذكر مع ذلك التغير المناخي متمنيا للجميع الصحة والسلامة الدائمة. المدارس شهدت غياباً كبيراً للطلبة وقد أصدرت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض تعميماً لجميع المستشفيات بالاستعداد الكامل وزيادة عدد الأطباء والممرضين في أقسام الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية المناسبة لمن يستقبل من مرضى ومصابين بسبب موجة الغبار وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبد الكريم جاهزية جميع المستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار نظراً لما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين من مرضى الجهاز التنفسي وخاصة المصابين بمرض الربو مشيراً إلى أن أقسام الطوارئ بالمستشفيات مجهزة تماماً لتقديم الرعاية الكاملة للمرضى. وذكر العبدالكريم أن تأثيرات موجة الغبار التي تكون كبيرة على الأطفال خاصة أن ذرات الغبار المتطايرة في الجو والعالقة فيه والتي يتم استنشاقها مع الهواء تمر عبر الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والشعيبات الهوائية وقد تستقر بعضها في مقدمة أجهزة التنفس العليا خاصة الأنف والحنجرة بينما تمر الأحجام الصغيرة منها فتتعدى إلى داخل الجهاز التنفسي والقصب الهوائية ثم إلى الشعيبات الهوائية الدقيقة متسببة في صعوبة التنفس أو الالتهاب الرئوية. مسن استعان بالكمامة للحماية ونبه د. العبدالكريم المصابين بمرض الربو اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة باستخدام الأدوية الوقائية والابتعاد قدر المستطاع عن المثيرات للحساسية وبعدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، واتباع إرشادات الطبيب بدقة واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بالأزمات الربوية. هذا وقد تأثرت العديد من المدارس الأهلية والحكومية في برنامج عملها أمس حيث غابت نسبة كبيرة من الطلاب والطالبات خوفا من آثار الاغبرة التي فاجأتهم من الصباح الباكر وكان منهم عدد محدود من الصغار والكبار الذين راجعوا المستشفيات لمعالجة ما عانوه من حساسية وضيق في التنفس. خالد الزعاق