سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي عهد بريطانيا يشيد بحكمة خادم الحرمين في تأسيس مركز للحوار بين أتباع الأديان وبمسيرة الحوار داخل المملكة الأمير تشارلز يشارك في«لقاء حواري»مع نخبة من المفكرين والأدباء السعوديين في الرياض
أشاد الأمير تشارلز أمير ويلز وولي عهد بريطانيا بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وجهوده حفظه الله في نشر ثقافة الحوار في المملكة والعالم أجمع. وأعرب الأمير تشارلز لدى حضوره جانباً من "اللقاء الحواري" الذي نظمه مركز مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أمس في الرياض عن إعجابه بأطروحات المشاركين والمشاركات في اللقاء الذي تناول تقييم مسيرة المركز خلال الأعوام التسعة الماضية. وألقى أمير ويلز وولي عهد بريطانيا في ختام اللقاء كلمة تناول فيها أهمية الحوار بين الحضارات، وأهمية بناء الجسور بين الثقافات وخصوصاً بين الشباب، مؤكداً على أنه لا تزال هناك فرص أكثر للتواصل والحوار،مشيراً في كلمته إلى المحاضرة التي ألقاها قبل نحو 20 عاماً عن الإسلام والغرب، مبدياً إعجابه بمسيرة الحوار في المملكة، وجهود المركز في نشر وتعزيز ثقافة الحوار. كما قام أمير ويلز ولي عهد بريطانيا بجولة زار خلالها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وتعرف من خلالها على إصداراتها ومقتنياتها من الصور، ومنها صور الأميرة أليس في أول زيارة لأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية للمملكة ولقائها بالملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه. يطلع على إصدارات مكتبة الملك عبدالعزيز من جهته أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن هذا اللقاء الذي حضر جانباً منه الأمير تشارلز يأتي ضمن برامج المركز التي خصصها لمناقشة وتقويم تجربة المركز خلال الأعوام الماضية، للوصول إلى الأهداف التي يسعى إليها المركز وتحقيق رؤية خادم الحرمين في نشر ثقافة الحوار وجعل الحوار أسلوب حياة للمجتمع السعودي. وبين أن اللقاء تناول جهود المركز في طرح قضايا الشباب والمرأة والتعليم، وإعادة مناقشة مسيرة المركز وتقويمها، بحضور عدد من المثقفين والمفكرين والأدباء يمثلون مختلف الأطياف الثقافية، والذين كانت لهم مشاركات سابقة في لقاءات المركز. ابن معمر يهدي الضيف عدداً من إصدارات المركز والمكتبة وقال ابن معمر إن الأمير تشارلز أبدى إعجابه بمسيرة الحوار الوطني في المملكة وبرؤية خادم الحرمين نحو الحوار بين اتباع الأديان والثقافات، كما اطلع على بعض الإصدارات الخاصة بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والتي تعكس مساعي المملكة في مجال نشر ثقافة الحوار، وكان فرصة جيدة لعرض تجربة المملكة في مجال الحوار. وأضاف أن الأمير تشارلز أبدى سعادته وإعجابه بما اطلع عليه في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والمشاريع المتطورة التي ينفذها لتعزيز ثقافة الحوار، وكذلك مقتنيات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومشروعات مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مشيراً إلى أن مجموعة صور الأميرة أليس تؤكد عمق العلاقات البريطانية – السعودية وما شهدته من نمو وتطور على مر العصور. وكان المشاركون والمشاركات قد اطلعوا خلال اللقاء على فيلم خاص عن مسيرة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كأول مؤسسة عالمية مستقلة تُعنى بمد جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات سعياً للتلاقي حول المشترك وإرساء قيم العدل والسلام، بالإضافة إلى البرامج التي سينفذها المركز خلال العام الجاري 2013م. في ختام الزيارة أهدى ابن معمر الأمير تشارلز عدداً من إصدارات المركز والمكتبة، والذي عبّر عن شكره وامتنانه لما وجده من حفاوة الاستقبال وعلى ما شاهده من أنشطة ومشروعات ثقافية تعكس ما تشهده المملكة من تطور كبير في كافة المجالات.