استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة و أيرلندا عددا من السفراء العرب المعتمدين في بريطانيا الذين قاموا بزيارة مهرجان الايام السعودية المقام حاليا في حدائق هيتون بارك في مدينة مانشستر. ورحب سموه بالسفراء العرب وهم سفير دولة الكويت خالد الدويسان وسفير الجمهورية اليمنية مطهر السعيدي وسفير المملكة الاردنية الهاشمية تيمور الداغستاني وسفير المملكة المغربية محمد بن مهدي ومدير مكتب جامعة الدول العربية في لندن السفير علي محسن حميد ورافقهم سموه في جولة في اروقة واجنحة المهرجان واطلعوا على محتوياته ومعروضاته. وعبر السفراء عن اعجابهم بفكرة اقامة مهرجان الايام السعودية والتي تقام للعام الثاني على التوالي ونوهوا بقيمة المعروضات والعروض الفلكلورية والشعبية التي شاهدوا جانبا منها من على المسرح المفتوح مشيرين إلى كثافة الحضور والزوار مما يعكس نجاحا للمهرجان. واعرب سفير الجمهورية اليمنية مطهر السعيدي في تصريح لوكالة الانباء السعودية عن اعجابه بمهرجان الايام السعودية وقال ان هذا المهرجان يعكس الثقافة العربية السعودية ويعرف الشعب البريطاني ما لدى المملكة العربية السعودية من اصالة ومن حضارة وتنوع ثقافي. واضاف السفير مطهر السعيدي قائلا «اعتقد ان مثل هذا المهرجان مطلوب في الوقت الحاضر وبشكل خاص لايجاد صلة ثقافية وحضارية مع المملكة المتحدة والعالم الخارجي». واعرب سفير المملكة المغربية محمد بن مهدي عن اعتقاده ان المهرجان عملية ناجحة جدا ويعطي صورة واضحة عن التقدم الذي حققته المملكة العربية السعودية وعن انواع ثقافتها المتعددة من ملابس ومأكولات واعمال حرفية وغزل ونسيج بالاضافة إلى التقدم الصناعي مجسدا بما حققته شركة ارامكو السعودية. واضاف سفير المملكة المغربية ان الشيء الجميل في كل ذلك ان تمت دعوة آلاف الأطفال من التلاميذ وتعريفهم على ثقافة المملكة واسلوب حياة شعبها. وزار مهرجان الايام السعودية الذي تنظمه سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة في حدائق هيتون بارك في مدينة مانشستر اعداد كبيرة من المواطنين البريطانيين والأجانب بينهم عدة آلاف من طلاب المدارس. وقال مدير مدرسة نورث ريدشش ومنسق العلاقات بين مدارس مانشستر ومدارس مدينة جدة الاستاذ كولن مانينغ ان التلاميذ سعدوا لوجود صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل يقف في وسطهم ويصافح ايديهم ويشاركهم فرحتهم وفي العروض الشعبية معتبراً ان ذلك يعكس روحا من الصداقة والمحبة الحقيقية التي ستخلد في اذهان هؤلاء الأطفال وتبقى في ذاكرتهم. وقدر الاستاذ كولن مانينغ عدد تلاميذ مدارس مانشستر الذين زاروا مهرجان الايام السعودية حتى يوم امس بنحو 3000 مؤكدا ان المهرجان يشكل اكبر مناسبة تعليمية في بريطانيا خلال العام الجاري. واشار الاستاذ كولن مانينغ إلى ان المعرض والمهرجان عكسا روح الاصالة والحداثة في المملكة حيث تعرف الطلاب على انواع عديدة من جوانب الثقافة العربية السعودية ممثلة في أعمال الغزل واعمال الفخار والمنتجات اليدوية من احذية جلدية وازياء المناطق ونقوش الحناء والموسيقى السعودية وانواع الاطعمة في المملكة كما تعرفوا على النهضة الصناعية التي تشهدها المملكة وجسدها جناح ارامكو السعودية في المعرض. واضاف ان هؤلاء الأطفال تذوقوا طعاما سعوديا وشاركوا بأنفسهم في الرقص وتشابكت ايديهم مع ايدي الأطفال والشباب السعوديين الذين كانوا يؤدون الرقصات وان ذلك لن يمحي من ذاكرة هؤلاء الاطفال. واعتبر الاستاذ كولن مانينغ المهرجان بأنه تجربة تعليمية رائعة بكل المقاييس غيرت الصورة التقليدية التي كانت ترسمها بعض وسائل الاعلام عن المملكة بانها صحراء وكثبان رملية وكميات هائلة من النفط وان كل سكانها اثرياء جدا. وقال ان هذا المعرض ساعد كثيرا في ان يتعرف الأطفال والمواطنون البريطانيون بصورة عامة على الفرق بين الاسلام الحقيقي والثقافة الاسلامية المعتدلة وبين ايدولوجية الكراهية التي يعتنقها مثل الذين نفذوا التفجيرات الارهابية بمدينة لندن الاسبوع الماضي. وقامت شركة ارامكو باجراء مسابقة معرفية للاطفال تضمنت اربعة اسئلة منها متى تأسست ارامكو ومتى اقلعت اول ناقلة محملة بالنفط من ميناء رأس تنورة ومن هو اول عالم اسلامي اسهم في تطوير علمي الرياضيات والفلك.. وسوف يجد الأطفال المعلومات التي تجيب على هذه الاسئلة موزعة في انحاء معرض أرامكو وقد رصدت جوائز للفائزين بالاجابات الصحيحة.