بدأت الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الاقصى، تتخذ منحى خطيرا وتصاعديا، تمثل في اقدام غلاة التطرف والعنصرية على اقتحام المصليات والمساجد بدعم وحماية قوات الاحتلال ولم يعد الامر مقتصرا على الساحات الخارجية. وفي هذا السياق، اقدمت تسع مستوطنات وضباط في مخابرات الاحتلال على اقتحام الجامع القبلي المسقوف ( الاقصى) تحت حماية شرطة الاحتلال، رغم اعتراض دائرة الاوقاف الاسلامية وحراس المسجد. بالمقابل، منعت قوات الاحتلال جميع طالبات "مشروع احياء مصاطب العلم"، من دخول المسجد الاقصى المبارك، في مسعى لابعادهن عن المسجد وافساح المجال امام عصابات المستوطنين والمتطرفين لاقتحامه بحرية. وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان أن طالبات العلم تجمعن عند باب الاسباط، وقررن البقاء هناك وتلقي العلم في أقرب نقطة للمسجد الأقصى، فيما رفضن تسليم بطاقات الهوية كشرط للدخول، خشية احتجازها. واشارت الى ان هذا الاجراء التعسفي جاء بعد اقدام سلطات الاحتلال على احتجاز هويات 30 من طالبات مصاطب العلم لايام ومنعهن منذ أيام من دخول الاقصى، واستدعاء عدد منهن للتحقيق. واعتبرت الهيئة الإسلامية العليا في القدس ما قامت به الشرطة الإسرائيلية صباح الاثنين بمنع النساء من دخول المسجد الأقصى المبارك غريبا ومستهجنا، ويتعارض مع حرية العبادة، وفيه تجاوز لصلاحيات الأوقاف الإسلامية.