عد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم اختيار المدينةالمنورة لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري 2013م امتداداً وتأكيداً لتاريخ المدينةالمنورة في خدمة الإسلام والمسلمين منذ أكثر من أربعة عشر قرناً، ودورها الرائد في ترسيخ مبادئ الشريعة الإسلامية والاعتدال ونشأة الحضارة الإسلامية وامتدادها إلى مختلف أصقاع الدنيا، مستندة في ذلك إلى النهج الإسلامي الرباني الذي أوحى به إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم، واتبعه الخلفاء الراشدون من بعده، فتصدرت بذلك مكانة بارزة في قلوب المسلمين. وقال سمو في تصريح بمناسبة انطلاقة فعاليات المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية يوم غدٍ إن الله تعالى حبا هذه الأرض المباركة بنعم عظيمة، ومن أجلّ تلك النعم وجود أطهر البقاع على وجه الأرض المدينتين المقدستين، مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، فيهما الحرمان الشريفان، وفيهما نشأ سيد الخلق أجمعين، ونشر دعوة الهداية ونور الحق للناس كافة. وأوضح سموه أن اختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية يمثل فرصة ثرية لإبراز مختلف الجوانب التي تزخر بها هذه المدينة الطاهرة، بما في ذلك الجوانب الدينية والتاريخية والثقافية والاجتماعية ومختلف العلوم الحضارية والإنسانية التي عرفت فيها المدينةالمنورة منذ القدم ولازالت تمثل مهد العلم والثقافة، وتشكل النورالذي يضيء بالعلم والإيمان. وأفاد أن المدينةالمنورة شهدت أسوة بباقي مدن المملكة نقلة نوعية في مسيرة التعليم في مختلف مراحله، وشهدت تطوراً ملحوظاً في إنشاء المرافق التعليمية، وزيادة مضطردة في إعداد الدارسين في المنطقة والمحافظات التابعة لها، نتيجة للدعم الكبيرالذي يوليه للتعليم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لدعم مسيرة العلم في البلاد باعتبارها تمثل أساس تقدم الأمم والشعوب وازدهارها. وأبان سمو الأمير فيصل بن عبدالله أن مناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية يجسد أهمية كبرى بالنسبة لمسؤولي وزارة التربية والتعليم ويحملهم مسؤولية عظيمة للقيام بواجبهم تجاه هذه المدينة المقدسة، لافتا إلى أنه تم إعداد خطة عمل في إدارة التربية والتعليم في المدينةالمنورة لتنفيذ العديد من الفعاليات والمناسبات التي يشارك بها منسوبو التربية والتعليم في المنطقة، من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات للمساهمة في إنجاح هذه المناسبة وتحقيق أهدافها، سائلا الله تعالى أن يديم على بلادنا وأوطان المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.