المطلع على سيرة سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز يجد أن سيرته تتسم بصفات الجدية والدقة والهدوء والمثابرة، والعطاء، والحنكة والكياسة. تربى في مدرسة تتميز بالوضوح وأعمال الفكر والعقل وصحة المعلومة وتوثيقها وتحري العدل والإنصاف. فقد جبل على مبدأ التمحيص حتى لا يكون لأحد أي مظلمة وكان يسبق كل ذلك التسامح حتى في أحلك الظروف وأشدها قساوة وهذه الصفة التي يتحلى بها أكسبته ثقة الآخرين. فقد نهل من والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه المهارات التي جعلت منه شخصية مؤثرة ورجل مواقف صعبة. كما اتصف بالحلم والصبر والفاعلية فهو لا يحب كثرة القيل والقال بل الفعل حيث ان سموه قليل الكلام كثير العمل. لا يصدر الأحكام إلا بعد المعرفة التامة للحيثيات والمسببات ويعرف عنه أيضا العمل بصمت. وتعجز دون الإعلان عن الأفكار المطروحة التي عادة ما يتفاجأ بقوتها وجديتها رجال الأمن أنفسهم. وهو رجل يتخذ القرارات الصائبة في اللحظات الحرجة. وسموه يتمتع بالصدق والوفاء فعرف عنه أحمد العز والخير والعطاء فسمو سيدي رجل تعجز الكلمات والأحرف عن وصفه بل تعجز أصابع اليد عن كتابة مناقبه وصفاته. لقد عمل سموه على أرقى درجات التلاحم والحب بين المواطن وولاة الأمر وكذلك على استقرار الحكمة الوطنية التي تتميز بها بلادنا. ودائما يحث المواطنين على حبهم لولاة أمرهم، وولائهم ووفائهم لقيادتهم، وتطلعاتهم العالية وإسهاماتهم الكثيرة في مجال الخدمة الوطنية، والتنمية الشاملة لوطنهم الغالي في جميع المجالات. حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من الولاياتالمتحدةالأمريكية من جامعة ردلاندز كاليفورنيا عام 1968م، ثم منح بعد ذلك شهادة الدكتوراه في العلوم الإنسانية من نفس الجامعة في 26 يوليو 1999م لجهوده التي بذلها في مجال عمله وتجاه الجامعة أثناء فترة دراسته فيها وبعدها عين وكيلا لإمارة منطقة مكةالمكرمة عام 1391ه ثم نائبا لوزير الداخلية من 1395ه وعند وفاة أخيه الأمير نايف رحمه الله عين وزيرا لها وهو رجل قانوني بطبيعته، دائما يزن الأمور بميزان الأنظمة والتعليمات، ورجل حقوقي يسعى إلى إنصاف المظلوم، وعدم الاستعجال في القضايا الحرجة مثل القضايا الحقوقية. وعمل منذ توليه منصب نائب وزير الداخلية على رسم وتحقيق الأهداف الإستراتيجية لوزارة الداخلية بنشر الأمن والطمأنينة ومحاربة الجريمة والفساد، وكان نعم العضيد ونعم النائب ونعم المعين لأخيه فقيد الوطن ورجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.