تستضيف مدينة الرياض 518 طالباً وطالبة من جميع مناطق المملكة، ليخوضوا غمار التصفيات النهائية من "الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي" الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ووزارة التربية والتعليم خلال الفترة 5 - 8 جمادى الأولى 1434ه الموافق 17 - 20 مارس 2013 برعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وذلك في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في فندق الفيصلية. ويأتي "أولمبياد إبداع" تجسيداً لتوجيهات رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتأكيد على الدور والرسالة الوطنية للمؤسسة في بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة، كي يتمكن الموهوبون، وبفئاتهم المختلفة، من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن. ويرعى أمير منطقة الرياض الحفل الختامي للتصفيات النهائية من "الأولمبياد" التي يشارك فيها 400 مشروع من جميع أنحاء المملكة، يرشح الفائزون بعدها لتمثيل المملكة في المنافسات العلمية الدولية. ووثّق الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي الأفكار العلمية ل113 ألف طالب وطالبة منذ انطلاق "الأولمبياد" عام 2011 وحتى الآن. 52 ألف طالب وطالبة شاركوا في "الأولمبياد" بلغ عدد المشاركين في المرحلة الأولى من تصفيات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (تصفيات الإدارات التعليمية)، 52182 طالباً وطالبة من جميع المناطق، بينهم 16.728 طالباً و8.275 طالبة في مسار الابتكار، و18.104 طالباً و9.075 طالبة في مسار البحث العلمي، عبر 180 معرضاً اقيمت في مختلف مناطق المملكة. وتأهل 2253 طالباً وطالبة إلى المرحلة الثانية من "الأولمبياد"، تنافسوا في تصفيات المناطق التعليمية عبر 2072 مشروعاً، ووصل إلى التصفيات النهائية منهم 518 طالباً وطالبة يتنافسون للفوز عبر 400 مشروع. والأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسابقة علميّة تقوم على أساس التنافس في مساري البحث العلمي والابتكار، من خلال تقديم مشاريع علميّة فردية أو جماعيّة وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بكل مسار، ويتم تحكيمها عبر نخبة من الأكاديميين والمتخصصين وفق معايير علميّة محددة بهدف تحديد المشاريع المتميزة لترشيحها إلى المراحل التنافسية الأعلى. الطلبة يتنافسون عبر "مسارين" يتنافس الطلاب والطالبات في "أولمبياد إبداع" عبر مسارين هما البحث العلمي والابتكار. ويهتم مسار البحث العلمي بدرس مشكلة ما بقصد حلها وفقا لقواعد علمية دقيقة، وهو وسيلة لطرح الأسئلة والإجابة العلمية عليها عن طريق الملاحظة والقيام بالتجارب واثبات النتائج، وبالتالي هو تفكير علمي منظم من شخص يسمى "الباحث" من أجل تقصي الحقائق في شأن مسألة أو مشكلة معينة تسمى "موضوع البحث"، بإتباع طريقة علمية منظمة تسمى "منهج البحث"، بغية الوصول إلى حلول ملائمة للعلاج أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكلات المماثلة تسمى "نتائج البحث" بهدف إثبات الفرضية أو نفيها، وتتولى الإدارة العامة للموهوبين والموهوبات الإشراف عليه في الإدارات التعليمية. أما مسار الابتكار، فيتضمن التوصل إلى فكرة جديدة (إبداعاً أو تطويراً) وتنفيذها بحيث تصبح أعمالاً جديدة يمكن تصنيعها وتسويقها. ويشترط في الفكرة أن تمثل إضافة ذات قيمة، أي ذات منفعة للمجتمع، ويمكن أن تكون الفكرة منتجاً جديداً أو تقنية حديثة أو خدمة جيدة، بهدف تحسين الكفاءة وفعالية الأداء والميزة التنافسية والقيمة الاقتصادية للمنتج المبتكر، وتتولى الإدارة العامة للنشاط الطلابي ونشاط الطالبات الإشراف عليه في الإدارات التعليمية. ويحق لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية في الشريحة العمرية ما بين 12 إلى 20 عاماً المشاركة في "الأولمبياد" بمشاريع في مساري البحث العلمي والابتكارات. ويهدف "الأولمبياد" إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات، وتنمية روح الإبداع لدى ناشئة وطلبة المملكة في المجالات العلمية والتقنية، واكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة، وتطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي، والتمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات متميزة. 252 طالبة و266 طالباً يتنافسون على الجوائز يعد "أولمبياد إبداع" ثمرة من ثمار التعاون والتنسيق والشراكة بين وزارة التربية التعليم و"موهبة"، اللتين تسعيان لتقديم خدمات أكبر لرعاية الموهوبين وتوحيد جهودهما بشكل يدعم ويشجع مناخ الموهبة والإبداع في المملكة ويخلق بيئة محفزة للموهوبين والموهوبات من طلبة وطالبات التعليم العام. ويشارك في التصفيات النهائية من "أولمبياد إبداع" هذا العام 252 طالبة و266 طالبا ب400 مشروع مناصفة بين مساري الابتكار والبحث العلمي في 17 مجالاً علمياً، وهي الهندسة الكهربائية والميكانيكية، وعلوم الحاسب الآلي، وهندسة المواد والهندسة الحيوية، والكيمياء الحيوية، والكيمياء، والفيزياء والفلك، وعلوم الأرض والكواكب، وعلوم الرياضيات، والطب والعلوم الصحية، والأحياء الجزيئية الخلوية، والأحياء الدقيقة، وعلم الحيوان، وعلوم النبات ووظائفه، والعلوم البيئية، والإدارة البيئية، والطاقة والنقل، والعلوم الاجتماعية والسلوكية. نسبة المشاركين ارتفعت 8%. أكد المشرف العام على "أولمبياد إبداع" في "موهبة" أحمد البلوشي، أن "أولمبياد إبداع" يحقق نتائج مميزة ونوعية دورة بعد أخرى وعلى أكثر من صعيد، وهو ما تسعى معه "موهبة" ووزارة التربية إلى تكريس تفوق الطلبة السعوديين على المستويات الإقليمية والعالمية، وفي المحافل الدولية التي يشاركون فيها. وقال البلوشي إن الأولمبياد حقق إنجازات نوعية ملموسة خلال الدورتين السابقتين وتوالت الإنجازات خلال هذه الدورة "إبداع 2013"، إذ ارتفع عدد المسجلين إلى أكثر من 52 ألف طالب وطالبة بنسبة زيادة تقدر ب8% مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ عدد المسجلين فيه 48 ألف طالب وطالبة، لافتاً إلى أن موهبة ووزارة التربية والتعليم تعملان على زيادة عدد المشاركين في الأولمبياد ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار، والوصول إلى إقامة معرض في كل مدرسة في مختلف إدارات التربية والتعليم. وقال البلوشي: "نلاحظ تأثيراً إيجابياً على جميع المستهدفين في أولمبياد إبداع (مشارك – مشرف – معلم - ولي أمر- محكم)، كما أن الأولمبياد أسهم بشكل مباشر في الحراك العلمي الذي تشهده المملكة خلال الأعوام الماضية، ومن أبرز ما لمسناه من المشاركين توجيه اهتماماتهم إلى مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا، واختيارهم تخصصات علمية للدراسة في المرحلة الجامعية، ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في المجتمع، وتطوير مهارات المشاركين في التعلم الذاتي". 2000 محكم لإنجاح "التصفيات" يتم تحكيم المشاريع التي يتقدم بها الطلاب والطالبات عبر نحو 2000 محكم وفق معايير محددة في كل مسار، حيث يتم تقييم المشاريع أولاً ثم عقد جلسة مداولات لمناقشة أفضل المشاريع واختيارها للتأهل إلى مراحل متقدمة. وتستند معايير التحكيم في مسار البحث العلمي إلى الإبداع والأصالة، والتفكير العلمي، والتعمق والشمولية، والمهارة، والأهمية، والوضوح، فيما تستند معايير التحكيم في مسار الابتكار إلى مستوى إبداع الفكرة، ومستوى تحقق الفائدة المرجوة، ومستوى العرض والإيضاح العملي، ومستوى التسويق والعائد الاستثماري.