أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس تصفيات الملتقى الشباب 1434ه في نسخته الثالثة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. واستعرض الأمير خالد الفيصل رسالة الملتقى، اشار فيها إلى أنها تتسق مع المنطلقات الأساسية في هذه البلاد وهي خدمة الدين والوطن، وقال سموه (إننا ننطلق بجميع أعمالنا في هذه البلاد من منطلقات أساسية سعودية عربية إسلامية، ونحن لا نعمل من فراغ ولا نتحدث عن فراغ، ولكنا لنا أسس وقيم ورسالات، تتمثل في دستورنا العظيم القرآن الكريم ونهج محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي ارتكز على مكارم الاخلاق). جانب من الملتقى واضاف قائلاً: (سن قادة ومؤسسو هذه البلاد أنظمة وقوانين ووضعوها لنا نبراساً نسير على نهجها، ومن أهمها النظام الأساسي للحكم، ثم الأنظمة الأساسية، مثل مجلس الوزراء ونظام الشورى ونظام المناطق والعدلي وجميع اللوائح والأنظمة والضوابط المستمدة والمتفرعة منها)، مستطرداً( وعلى أساس الخطط الخمسية والمخططات الإقليمية والسياسة الداخلية تنطلق أعمال المناطق والإمارات وتقوم بواجباتها حسب مسؤولياتها التي نص عليها نظام المناطق، وهي الإشراف والمتابعة على جميع ما يلزم لإنجاح خطط التنمية، والإشراف والمتابعة على جميع أعمال الإدارات والمؤسسات الحكومية في المنطقة، وعلى كفالة حقوق المواطن في حدود الشريعة الإسلامية). وأكد سموه إن إمارة المنطقة تسعى حثيثاً على تطبيق نظام المناطق، لافتاً إلى أن من أهم مسؤولياتها في هذا الجانب هي خدمة المواطن، وقال (من أبرز الخدمات التي تقدمها هي احتضان الشباب، فهم أبناؤنا ومستقبلنا، الذين وعدوا في كلمتهم بأنهم سيكونون صناع المستقبل، ونعم هم صناع المستقبل، ونحن يجب أن نقدم لهم ما أمكن لنعينهم ليكونا أكفاء لهذه المهمة)، مضيفا:(وقد عودنا الملك رائد النهضة وصاحب المبادرات العظيمة برسالة لا يوازيها رسالة وهي أن يكون اهتماما أولاً وأخيرا بالدين ثم الوطن، اللذين هما أهم شيء لإنسان هذه البلاد). وقال (إن الاهتمام بالشباب ومساعدتهم وصناعة مستقبلهم، تنطلق من هذه الأساس والركائز، ولهذا كانت عبارة بناء الإنسان قبل تنمية المكان في استراتيجية المنطقة، ومن هذا المنطلق، كانت فكرة ملتقى الشباب في منطقة مكة، لنقدم بعض الشيء لشبابنا، وبما أن الثقافة والفكر هي العوامل في صناعة المستقبل، فقد حرصنا على أن يكون ملتقى الشباب منتدى فكريا وثقافة سعودية عربية إسلامية، لأبنائنا وبنانتا في هذه البقعة). ومضى سموه يشرح رسالة الملتقى، بقوله (ليس هناك مشروع فكري أو ثقافي ليس له رسالة، فلا بد أن يكون لملتقى الشباب، رسالة، وقد اخترنا هذا العام رسالة الشعور بالمسؤولية وحماية النظام، وهو ما تم الاتفاق عليه في أسبوعيات مجلس المنطقة، بأن تكون هاتان الرسالتان والشعار، ليكون مشروعاً ثقافياً فكريا وعمليا، يساهم فيه الجميع، وهو شعار الملتقى لهذا العام). من جهته، استعرض الدكتور خالد فهد الحارثي رئيس اللجنة المنطقة فكرة شعلة الشباب، مشيراً إلى سمو أمير منطقة مكة سيطلق شعلة الشباب التي تحمل شعار الملتقى، وهو الشعور بالمسؤولية وحماية النظام، موضحاً أن شعلة الشباب ستنتقل في جميع محافظات، لنشر هذه الثقافة، ويتزامن مع ذلك مع وصولها تنفيذ بعض الفعاليات التوعوية التي ستساهم في تحقيق أهداف ورؤية الأمير خالد الفيصل.