يبدو أن مزايا العلكة لا تقتصر على تحسين رائحة الفم، إذ إن دراسة جديدة وجدت أنها قادرة على زيادة التركيز. وأفاد موقع (هيلث داي نيوز) الأميركي أن مجموعة من الباحثين البريطانيين أجروا دراسة على 38 شخصاً خلصوا من خلالها إلى أن مضغ العلكة يزيد من القدرة على التركيز. وقسّم الباحثون المتطوعين في الدراسة إلى مجموعتين، واحدة مضغت العلكة والأخرى لم تمضغ، وطُلب من الجميع القيام بعمل مدته 30 دقيقة يتطلب الإصغاء إلى لائحة أعداد من 1 إلى 9 تقرأ بصوت عالٍ بطريقة عشوائية. وتبيّن أن المجموعة التي مضغت علكة خلال هذه المهمة كانت أكثر دقة وسرعة في تحديد ترتيب الأرقام التي قُرئت. وأكّد الباحثون أن ردّة فعل المتطوعين الذين مضغوا العلكة كانت أسرع والنتائج أكثر دقة وخصوصاً عند اقتراب نهاية التجارب. وفي ذات السياق، تتجه السلطات المحلية في بلدة بريطانية إلى حظر"العلكة" وفرض غرامة فورية على المخالفين، لتصبح أول بلدة من نوعها في البلاد تتخذ مثل هذا الإجراء. وقالت صحيفة "صن" الجمعة، أن أي شخص يُضبط وهو يمضغ العلكة بصوت مرتفع في شوارع بلدة، ميلتون كينز، سيواجه غرامة فورية. وأضافت أن السلطات المحلية في البلدة البريطانية اقترحت فرض هذا الحظر بعد العثور على 22 قطعة من العلكة مرمية ضمن مساحة لا تتجاوز قدماً مربعاً واحداً من أحد أرصفة البلدة بعد استخدامها. واشارت الصحيفة إلى أن العلكة المرمية على الأرصفة تكلّف بلدية ميلتون كينز مبالغ طائلة لإزالتها. ونسبت إلى فيل وينسور، من حملة مؤيدة لحظر العلكة في البلدة البريطانية، قوله "إن رمي العلكة على الأرصفة عادة قبيحة والسلطة المحلية لا تملك المال لإزالتها بصورة مستمرة، كما أن الدوس على قطعة منها غير سار للغاية لأنها تعلق بالحذاء". وكانت إحدى بلديات العاصمة البريطانية لندن فرضت الشهر الماضي غرامة فورية على البصق بشوارعها، في أول إجراء من نوعه في المملكة المتحدة. ويواجه سكان حي والثام فوريست، الواقع شمال شرق لندن، غرامة مقدارها 80 جنيهاً استرلينياً إذا ما تم ضبط أي واحد منهم يبصق في الشارع من قبل موظفي البلدية.