أقام برنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حفل تخريج أحد المحتضنين بالبرنامج، حيث نجح رائد الأعمال المهندس علي علاء الدين المحتضن بحاضنة بادر للتصنيع المتقدم في تحويل فكرته إلى مشروع تقني واعد وهو شركة "التحكم الذكي". ويعتبر مشروع شركة "التحكم الذكي" مشروعا تقنياً واعداً يعمل على استخدام التقنية الحديثة لترشيد استهلاك الكهرباء والتحكم الذكي في جميع الأجهزة الكهربائية في المنازل والفنادق والمصانع والمزارع ومختلف المنشآت التجارية بطريقة سهلة وبسيطة لتوفر المزيد من الجهد والوقت والمال على المستخدمين. ويهدف المشروع إلى خدمة جميع أفراد المجتمع بتقديم خدمات متميزة ومزايا قيّمة للعملاء تتمثل في استخدام التحكم الذكي في أجهزة التكيف والإضاءة والأمن ودرجات الحرارة والتبريد ومراقبة الكاميرات الأمنية وأجهزة الإنذار، وكذلك التحكم في الستائر وفتح وإغلاق الأبواب أينما كان الشخص ومن أي مكان سواء أكان داخل الموقع أو خارجه، وذلك بضغط زر واحدة ليتم التحكم في كل هذه الأنظمة بطريقة تقنية حديثة ومتطورة، تساعد في إطالة عمر الأجهزة وتقليل التكاليف التشغيلية وتوفير استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى أكثر من 35% وهي نسبة إثباتها من تجربة النظام في أحد المنشآت البنكية. وأكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، أثناء رعايته حفل التخريج على دعم المدينة لريادة الأعمال التقنية في المملكة، وتقديم مختلف أوجه الدعم والرعاية لتنمية روح المبادرة والابتكار في المجال التقني لدى الشباب السعودي لمساعدتهم في إحداث تأثيرات إيجابية وابتكار تقنيات واعدة تسهم في زيادة الإنتاجية وتنويع مصادر الدخل وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب. وأضاف الأمير تركي بن سعود، في تصريح صحفي إن المدينة تبذل جهوداً بارزة في دعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز روح المبادرة لدى الشباب للنهوض بصناعة حاضنات التقنية ودعم المشاريع التقنية الناشئة، عبر برنامج بادر لحاضنات التقنية الذي يعد برنامجاً وطنياً لاستقطاب الشباب المبتكرين في جميع أنحاء المملكة. وأشاد الأمير تركي، بالإنجازات التي حققها برنامج بادر ونجاحه في احتضان 71 مشروعاً تقنياً، توفر نحو 400 وظيفة جديدة للشباب السعودي، والمساعدة في دعم وإنشاء 11 حاضنة في المملكة لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى دوره في وضع آلية عملية لتوفير التمويل للمشاريع التقنية من خلال إنشاء شبكة المستثمرين الأفراد "سِرب"، وكذلك إنشاء الشبكة السعودية لحاضنات الأعمال (SBIN) لتوحيد وتضافر جهود كافة القطاعات السعودية ذات العلاقة لتطوير ودعم صناعة الحاضنات في المملكة. مؤكداً سموه، سعى المدينة إلى إنشاء 80 حاضنة للتقنية بالمملكة بحلول عام 2025م توفر نحو 20000 فرصة عمل وتأسيس أكثر من 1700 شركة صغيرة ومتوسطة في المجال التقني تساهم جميعها في تنمية وازدهار الاقتصاد السعودي وفقاً للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. وأوضح الأستاذ نواف بن عطاف الصحاف المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز أن برنامج بادر يحرص دائماً على تشجيع ومساعدة جميع أفراد المجتمع السعودي المبتكرين من الجنسين، بشرط أن تكون الفكرة تملك إبداعاً تقنياً، سواء كان اختراعاً جديداً أو تطويراً لمنتج، وأن يكون الاختراع جديداً ومنطوياً على خطوة ابتكارية، وقابلاً للتطبيق والتسويق، لتشجيع الشباب السعودي على ثقافة العمل الحر، والمساهمة في إعداد جيل متميز من رواد الأعمال التقنية بالمملكة.