اقتحم مئات المتظاهرين الفلبينيين المعارضين للرئيسة غلوريا ارويو ماكاباغال مبنى احدى الوزارات امس وحطموا النوافذ وهاجموا الحراس قبل ان يغادروا. وقال ضابط الشرطة بول بتراسانتا «لقد تفرقوا بسلام.» واضاف ان احد المسؤولين تحدث مع المتظاهرين وحدد معهم لقاء رسميا في وقت لاحق. وقامت الشرطة بعد ذلك بمرافقة عشرات المحتجين من جماعات حقوق المزارعين اليسارية الى خارج مبنى وزارة الزراعة في مانيلا. وقال حراس امن ان قرابة 300 شخص اقتحموا بوابات مجمع الوزارة في ضاحية شمالية رافعين لافتات تقول «اضمنوا رخاء العمال الريفيين.» وقال شهود ان متظاهرين حطموا نوافذ وهاجموا حراساً بالعصي وهتفوا قائلين «انهوا نظام غلوريا.» وقال احد الموظفين داخل مكتب وكيل وزارة الزراعة دومينغو بانغانيبان الذي ادى اليمين القانونية لتسلم منصبه الجديد في وقت مبكر من الأمس بالقصر الرئاسي «لقد اغلقنا أبواب مكاتبنا.» وقال طبيب بعيادة الوزارة ان ثلاثة اشخاص اصيبوا بينهم حارس امن وأحد المحتجين. وقالت مجموعة من جماعات حقوق المزارعين في بيان انها ذهبت إلى وزارة الزراعة لانتقاد سياسات تضر بالمزارعين الفلبينيين من خلال الواردات الرخيصة ولمطالبة الرئيسة بالوفاء بوعودها بخصوص الوظائف والقروض وتنمية الأراضي. وكان قرابة 30 الف متظاهر تجمعوا في تظاهرة سلمية في مانيلا يوم الاربعاء طالبوا خلالها ارويو بالاستقالة بسبب مزاعم بالتزوير في الانتخابات وفساد مرتبط بأسرتها. ورفضت الرئيسة الاستقالة وعملت على ادخال تعديلات على حكومتها وترتكن الى حلفائها عقب استقالات وهزائم تعرضت لها الاسبوع الماضي. وابقت اسابيع من الريبة المستثمرين في حالة من القلق وزادت من المخاوف من أن معركة سياسية طويلة قد تصيب اصلاحات ارويو الهادفة الى زيادة العائدات وتقليل الدين بالشلل. لكن لا توجد علامة على ان الطبقة الوسطى التي كانت مشاركتها حاسمة فيما عرف بثورات «سلطة الشعب» التي اطاحت برئيسين في عامي 1986 و2001 قد انضمت الى المسيرات التي ينظمها الخصوم السياسيون لأرويو والجماعات اليسارية والطلاب والمزارعون.