قال شاهد إن الشرطة المصرية أطلقت أعيرة في الهواء والغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات مع مئات المحتجين في بورسعيد بمصر الثلاثاء في ثالث يوم من الاشتباكات العنيفة بالمدينة. وتندلع موجات من الاحتجاجات في بورسعيد منذ يناير بعد صدور حكم بإحالة أوراق متهمين في قتل أكثر من 70 من مشجعي كرة القدم في استاد بورسعيد إلى المفتي تمهيدا للحكم عليهم بالإعدام. وذكر الشاهد أن مئات المحتجين تجمعوا امس أمام مبنى حكومي ورشقوا الشرطة بالحجارة والتي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات في الهواء. وأضاف الشاهد أنه رأى ثلاثة أشخاص على الأقل فقدوا وعيهم فيما يبدو. وقال سيد المصري رئيس مرفق الإسعاف في بورسعيد إن نحو 420 شخصا أصيبوا منذ أحدث موجة من الاحتجاجات التي اندلعت يوم الأحد منهم نحو 60 بطلقات خرطوش وذخيرة حية. الى ذلك قضت محكمة جنايات القاهرة في مصر امس بالسجن 3 سنوات على الملازم أول محمود الشناوي الضابط بقطاع الأمن المركزي والمعروف إعلاميا ب"قناص العيون" لاتهامه بإطلاق أعيرة الخرطوش وقنص العيون والشروع في قتل 6 متظاهرين أثناء أحداث شارع محمد محمود التي وقعت في 19 نوفمبر عام 2011. وشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة ولم يتم السماح لأهالي المجني عليهم بالحضور. وكان المستشار أحمد عبد العزير قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في القضية أحال المتهم محمود صبحي الشناوي لأنه في يوم 20 نوفمبر الماضى بدائرة قسم قصر النيل محافظة القاهرة "شرع في قتل المجني عليه محمد فتحي محمد إسماعيل عمدا بأن أعد لذلك سلاحا ناريا "بندقية خرطوش" وصوبها ناحيته وأطلق منها عيارا ناريا قاصدا في ذلك قتله فأحدث به الإصابة الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي".