أفادت صحيفة فريل تريبيون أمس بأن برانيمير غلافاس الذي كان حتى وقت قريب حليفاً سياسياً مهماً لرئيس الوزراء الكرواتي ايفو سانادر يواجه تهمة إصدار أوامر بإعدام وتعذيب مدنيين صرب خلال الحرب الكرواتية الصربية في تسعينيات القرن العشرين. ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان رفض الإفصاح عن هويته قوله إن غلافاس أمر رجاله بقتل اثنين من الصرب على الأقل في مدينة اوسييك الكرواتية في عام 1991. وقال شاهد العيان إن رجال غلافاس كانوا يبدأون باختطاف المدنيين ثم يقتادونهم إلى مرآب في اوسييك حيث كانوا يعذبونهم. وتمكن أحد المدنيين من الهروب لكن رجال غلافاس امسكوا به في الحال وقتلوه بأمر من غلافاس. وشكل غلافاس وهو قومي يميني كان سانادر طرده من حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي قبل نحو ثلاثة أشهر حزبه وفاز بالانتخابات المحلية في اوسييك في شهر أيار/مايو الماضي. وقبل الانشقاق عن الحزب كان سانادر وغلافاس حليفين لان غلافاس ساعد سانادر في أن يصبح رئيسا لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي قبل ثلاثة أعوام. ولا يزال جلافاس يلعب دوراً مهماً على المستوي السياسي المحلي في اوسييك. ويعرف غلافاس بأنه زعيم سياسي لشرق كرواتيا لسنوات. وقالت الصحيفة إن مكتب النائب العام لديه أيضاً أدلة ضد غلافاس لكن لم يتضح بعد متى ستوجه لغلافاس تهمة ارتكاب جرائم حرب. على ذات الصعيد قضت محكمة في بلغراد أمس بحبس أربعة أعضاء سابقين بقوات الأمن شبه العسكرية في صربيا لمدة 75 عاما بتهمة قتل 16 مدنياً مسلماً في بلدة سييفرين عام 1992. وذكرت المحكمة أنها حكمت بالسجن عشرين عاماً على دراغوتين دراغيسيفيتش وبالسجن 15 عاماً على ديوردي سيفيتش كما أصدرت حكماً غيابياً بالسجن عشرين عاماً على كل من ميلان لوكيتش وديوردي كرسمانوفيتش. وكان الأعضاء الأربعة السابقون بوحدة «ذي أفنجيرز» (المنتقمون) شبه العسكرية قد خطفوا 15 رجلاً وامرأة مسلمة من حافلة قرب سيفيرين بإقليم ساندزاك الصربي في تشرين الأول/اكتوبر عام 1992. ثم أطلقوا النار عليهم عند ضفاف نهر درينا. ووقعت عمليتا الخطف والقتل في البوسنة والهرسك لأن الحافلة كان عليها أن تسير مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي البوسنية في طريقها المعتاد. وتطالب المحكمة الجنائية الدولة الخاصة بجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة باعتقال ميلان لوكيتش قائد القوات الصربية شبه العسكرية سيئ السمعة ببلدة فيسغراد بشرق البوسنة.