أكد ل "الرياض" مدير عام المركز الوطني السعودي لمكافحة وأبحاث الجراد المهندس عدنان خان حدوث هجمتين لأسراب الجراد خلال الأيام العشرة الأخيرة في كل من ضباء والوجه وأملج تكمن خطورتها في كونها متوافقة مع فترة التكاثر الربيعي التي تمتد من شهر مارس إلى شهر يونيو مشيرا إلى أن هاتين الحالتين سبقتا التصعيد الإعلامي التحذيري الصادر من الدول المجاورة مصر والسودان. وقال المهندس عدنان إن إمكانات المملكة المتطورة تجعلها قادرة على مواجهة أي طارئ والتعامل معه على مدار العام وهناك تخطيط كامل لجميع التصورات الممكن حدوثها بالتعاون مع مختلف الجهات وخصوصا حرس الحدود والإمارات والمحافظات ومراقبة على مدار الساعة على طول ساحل البحر الاحمر مشيرا إلى أن هناك 23 فرقة مجهزة تعمل على طول ساحل البحر الأحمر في كل من بدر ورابغ وأملج والوجه، وخمس طائرات رش متعاقد معها بالإضافة إلى إمكانية تجهيز أي عدد مطلوب من فرق المكافحة متى ما استدعت الحاجة لذلك . وكشف مدير مركز المكافحة عن وجود تعاون واتصال يومي مع مديري مركز مكافحة الجراد في كل من مصر والسودان بشكل يومي عبر الهاتف والإيميل ويتم التبليغ الفوري متى ما تم رصد أي أسراب متجهة للمملكة.. وأشار إلى أن أبحاث الوزارة واستطلاعها تمتد إلى أواسط أفريقيا وترصد مناطق تكاثر الجراد مبكرا ما يمكنها من تجهيز المخزون الملائم والكافي من المبيدات الحشرية إضافة إلى قدرة الوزارة على تأمين تلك الأمور عبر بنود الشراء الفوري عكس بقية الدول المجاورة التي تستغرق وقتا طويلا في تلك التجهيزات وبعضها يستورد المبيدات لعدم وجود مصانع للمبيدات الحشرية بها. وأشار إلى أن التغطية الإعلامية الكبيرة التي حظيت بها هجمات أسراب الجراد في مصر خلال الاسبوعين الماضيين سببها كثافة عدد الأسراب الضخمة التي وصلت إلى مناطق لم تكن تصلها في السابق وهي المناطق السياحية وأسوان ووصولها إلى شواطئ سفاجا والغردقة مؤكدا أن الوزارة كان لديها تصور كامل ومسبق منذ 6 اشهر لتكاثر الجراد ومستعدة له، سواء في موسم الإصابة الشتوي الذي يمتد من أكتوبر إلى مارس أو التكاثر الربيعي من مارس إلى يونيو. وبالنسبة لمؤشرات جهود المكافحة العام 1432 فقد بلغت أعداد أسراب الجراد خلال العام نفسه أربعين سرباً، و3275 بقعةً لصغار الجراد، وخطرها أشد على المحاصيل الزراعية، ولم تسجل محافظة الطائف أي إصابات، نظرا لارتفاع موقعها عن الساحل. موسم التكاثر الربيعي يمتد من مارس إلى يونيو