اكد خبراء مشاركون في معرض جدة لتطوير المدن والاستثمار العقاري – سيتي سكيب جدة، ان الاستثمار العقاري في المملكة لازال جاذبا وبصفة خاصة الاسكان الميسر. مشيرين الى ان التمويل ليس في المستوى المأمول وان قوانين البنوك صارمة وتنظر للأمر على انه مخاطرة. جاء ذلك في قمة القطاع السكني والإسكان المُيسر التي دشنت على هامش المعرض الذي افتتح فعالياته يوم أمس صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة. ويأتي هذا الحدث السنوي في وقت هام يعكف فيه اللاعبون الرئيسيون في قطاعي التطوير العقاري وتمويل المساكن على تعديل استراتيجياتهم لتتماشى مع قوانين الرهن العقاري التي أعلنت عنها مؤسسة النقد العربي السعودية الأسبوع الماضي. وبدأت قمة القطاع السكني والإسكان المُيسر أعمالها بكلمة لزهير حمزة، المدير التنفيذي لشركة تمليك، أكد فيها أن "مشاركتنا في سيتي سكيب جدة والأحداث المماثلة له، تركز على جمع كافة أطراف القطاع العقاري معاً وتحفيزهم على الحوار على إيجاد الحلول مما يتطلب التعاون بين القطاعين العام والخاص، فبدون هذا التعاون، سيكون حل أزمة الإسكان في البلاد صعباً للغاية". ومن بين أبرز المتحدثين هذا العام رياض الثقفي الذي استعرض التعريف الدولي للسكن الميسر، ومتطلبات المجتمع السعودي. وقال :"القضايا الأساسية التي تواجه الطلب على السكن الميسر بالمملكة هو النمو السكاني المتزايد ومستويات الدخل، لكننا أيضاً نواجه قضايا داخلية مثل تصاعد أسعار الأراضي، والثقافة المجتمعية، حيث يفضل الأفراد المساكن الكبيرة، والمنازل باهظة الثمن، وعدم استعداد البنوك لتقديم خدمات تمويل المشاريع، والعقبات المتعلقة بالتراخيص. ومن أجل حل هذه القضايا، يجب أن يعمل القطاع الحكومي مع المطورين في القطاع الخاص". واللافت في معرض هذا العام هو أن البنوك السعودية وشركات تمويل المساكن كانت الأكثر بروزاً ، وهو ما أوضحه حسين الحارثي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة المعارض الوطنية أن "هذا يشير إلى الطلب الهائل على خدمات تمويل المساكن في المملكة" ومن بين أبرز العارضين، قدمت شركة الاستثمارات الرائدة، الذراع الاستثمارية للمؤسسة العامة للتقاعد، مشروعها السكني الجديد الذي تعتزم تطويره في محافظة جدة بحي أبحر الجنوبية، ويتوقع أن يغطي 10%من إجمالي احتياجات السوق العقاري بالمملكة للأعوام العشرة القادمة، حيث سيزود السوق بثمانية آلاف وحدة سكنية سيتم تطويرها دفعة واحدة على مساحة 2,5 مليون متر مربع. ويضم المشروع عشرة أحياء سكنية، خمسة منها 5 ستخصص للفلل والخمسة الأخرى للعمائر، بالإضافة إلى منطقة مركزية للاستخدام المتعدد. كما يحتوي المشروع على 24 مدرسة و15 مسجداً، ومستشفى عام، ونادٍ صحي، وفندق تدعمها مجموعة من المحال التجارية لخدمة زوار الحي. ومن بين أبرز المشاركين للعام الثالث على التوالي، شركة إيوان العالمية للإسكان، التي استحوذت مرة أخرى على اهتمام خبراء العقار بالمملكة والمتطلعين لتملك منازلهم الخاصة، وذلك من خلال مشروعها الثاني الفريدة من نوعه وهو مشروع "الميار" السكني الجديد الذي سيتم تطويره بمنطقة ذهبان شمال جدة. ويشير الأستاذ الحارثي إلى أن "بعض القضايا الأساسية التي تواجه قطاع العقارات بالمملكة هو نقص الخيارات السكنية لكافة شرائح المجتمع السعودي، وانفتاح سوق العقار السعودي على نطاق أكبر من السياح والحجاج والمعتمرين والزوار، والدفع نحو تصميم مشهد عقاري سعودي يعكس المتطلبات الاجتماعية، وطموحات الحكومة". زوار معرض سيتي سكيب جدة 2013 استقطبهم كذلك مشروع مشارف السكني الذي تعتزم شركة كنان الدولية للتطوير العقاري تطويره على مساحة قدرها مليون متر مربع شمال جدة، ويقدم نطاقاً واسعاً من المنتجات العقارية مثل الفلل، والشقق، والأراضي السكنية والتجارية لذوي الدخل المتوسط. المرحلتين الأولى والثانية من المشروع تم بيعهما بالكامل، وقد بدأ تسليم الوحدات السكنية الجاهزة بالمرحلة الأولى منذ نهاية العام الماضي 2012م. وبعد إطلاق المبيعات العامة لمشروع أبراج الهلال 2 في باب جدة، استعرضت شركة إعمار الشرق الأوسط في سيتي سكيب جدة 2013 أسلوب الحياة المتكامل الذي يقدمه المشروع، وقد تعرف زوار جناح الشركة على مفهومها الجديد "الرفاهية بأسعار معقولة" والذي يتجسد في الوحدات السكنية المصممة بشكل خاص يضع في الاعتبار احتياجات العائلة السعودية، ويجعل السكان جزءاً من أحد أكثر المجتمعات السكنية المرغوبة في مدينة جدة. وقد انتهت إعمار الشرق الأوسط من تسليم الوحدات السكنية في أبراج الهلال 1، المجمع السكني الأول الذي أصبح الآن مجتمعاً متكاملاً. الامير مشعل بن ماجد يقف على أحد المشاريع الإسكانية