عُقد على هامش المنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية الذي تنظمه مصلحة الجمارك السعودية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض عدد من ورش العمل التي تناقش مجال الغش والتقليد وسبل توعية المستهلك. وتطرقت ورشة عمل بعنوان "المستهلك.. معقل الدفاع الأخير" دور المستهلك معقل دفاع أخير لمواجهة الغش التجاري بكافه فروعه، إلى أهمية دور جمعيات حماية المستهلك حول العالم في تقديم أدوار مختلفة تبدأ بحماية المستهلكين ونشر ثقافات الاستهلاك والتوعية. وتناول المشاركون في الورشة - التي أدارها الدكتور ناصر التويم رئيس جمعية المستهلك - حقوق المستهلك التي يندرج من ضمنها سلامة المنتجات وكفاية المعلومات والاختيار والتثقيف والتعويض والمعيشة في بيئة صحية، والمقاطعة والتشهير للمخالفين. وأشاروا للتحديات التي تواجهها جمعيات حماية المستهلك من ضعف هيكلي عام وعلل مرجعي وغياب ثقافة التطوع والتفاعل الاجتماعي، خاصة مع ما تواجهه هذه الجمعيات من ضغوطات لتقاطعها مع أهداف أصحاب المصالح، إضافة لشح الموارد الذي يعتبر عقبة دائمة في وجه جمعيات حماية المستهلك. وطالب الدكتور ناصر التويم بسرعة المصادقة على المشروع الخليجي الموحد لحماية المستهلك، وإصدار نظام قانوني محلي لحماية المستهلك، مشددا على أهمية وضع حد أعلى للإيجارات العقارية وتحديد العلاقة بين المؤجر والمستهلك. وأشار التويم لأهمية إلزام الموردين والمصنعين بوضع بيانات تعريفية للمواد الغذائية، وإصدار مواصفات الضمانات ووضع سياسة الاستبدال لحفط حقوق المستهلكين. فيما تطرق المهندس حسن الكثيري رئيس شبكة المستهلك العربي إلى حجم الغش التجاري والتدليس وآثاره على المستهلك والتاجر والاقتصاد الوطني، مركزا حديثه على الغش في الغذاء والتجميل، وضرب أمثلة على عمليات الغش التجاري في الأسواق والسلع المتداولة. وأشار الدكتور رشود الشقراوي نائب رئيس جمعية حماية المستهلك إلى دور المستهلك والمجتمع في التغلب على ظاهرة الغش باستخدام الحواس الخمس وقراءة بطاقة الائتمان وحقوق المستهلك، متناولا دور التاجر العملي في الحد من ظاهرة التجاري ودور الرقابة خصوصا الجمارك في الحد من هذه الظاهرة، وتخلل الجلسة نقاش عملي مع الجهات ذات العلاقة.