آلام في جميع أجزاء الجسم * قارئة تسأل عن حالتها حيث إنها تعاني من آلام مزمنة في جميع أنحاء الجسم خصوصاً في منطقة الرقبة والكتفين والساعدين وأسفل الظهر والساقين تزداد حدتها مع المجهود ومع البرد وأثناء الدورة الشهرية وأيضاً مع الضغوط النفسية وقد راجعت الكثير من الأطباء الجراحين وتم عمل أشعات مقطعية وسينية وتحاليل لمختلف وظائف الجسم بدون أي فائدة تذكر وهي قلقة حيث إن هذه الآلام تؤثر على حياتها العملية والاجتماعية والزوجية بشكل سلبي وتمنعها من القيام بواجباتها نحو أولادها وتسأل عن سبب هذه الآلام وعن طريقة العلاج؟ - هناك احتمال كبير من أن ماتعانيه الأخت هو متلازمة الالتهاب العضلي الليفي المزمن أو مايعرف باسم (fibromyalgia) هذه المتلازمة تظهر على شكل آلام مزمنة في مختلف أجزاء الجسم وخصوصاً في المناطق التي يتم تحريكها بشكل كبير وتنتقل من جزء لآخر وتزداد مع الضغوط النفسية ومع الإجهاد. وعادةً ماتكون الفحوصات المخبرية والأشعات سلبية ويتم التشخيص عن طريق التاريخ المرضي والفحص السريري الذي قد يبين وجود آلام عند الضغط على مناطق معينة من أجزاء العضلات والأوتار في المناطق التي تتألم منها المريضة. وهذا المرض معروف بأنه قد يسبب آثارا جانبية على نفسية المريض أو المريضة ويؤدي إلى اكتئاب مزمن تختلف شدته من شخص إلى آخر. والواجب هو أن تتجه هذه المريضة إلى استشاري أمراض الروماتزم وليس إلى طبيب العظام أو جراح العظام. لأن هذا المرض عادةً ما يتم علاجه تحت إشراف استشاري الأمراض الرماتزمية ليس لأنه مرض رماتزمي ولكن لأنه نوع من أنواع الالتهابات العضلية المزمنة التي يتم علاجها عن طريق هذا الاستشاري. وفي بعض الأحيان قد يتم اللجوء إلى استخدام عقار الكرتزون لفترة بسيطة للتحكم في هذه الالتهابات العضلية وأيضاً قد يتم اللجوء إلى الأدوية المضادة للاكتئاب التي تساعد على تحسين مزاج المريضة وتؤدي إلى تقليص الإحساس بالألم المزمن الذي تشعر به. وفي جميع الأحوال فإنه يجب شرح الحالة للمريضة ويجب أن تعلم أنه ليس هناك حل نهائي وجذري لهذه المشكلة ولكن يجب القيام بخطة علاجية متكاملة تتكون من الأدوية التي ذكرناها سابقاً والأدوية المسكنة والأدوية المضادة للالتهابات وجلسات العلاج الطبيعي والتأهيلي وتفادي الإجهاد والضغوط التي تسبب زيادة الأعراض. والهدف من الخطة العلاجية هو تقليل هذه الآلام بحيث يستطيع المريض أو المريضة ممارسة حياتهما بشكل شبه طبيعي بإذن الله. كسر في مشطية القدم * قارئ يسأل عن حالته حيث انه تعرض إلى التواء في القدم اليمنى أدى إلى كسر في قاعدة المشطية الخامسة قبل بضعة أسابيع وهو لايزال يعاني من الألم ويسأل عن مايمكن عمله؟ - في الواقع ان الكسور في هذه المنطقة شائعة نتيجة الالتواء أو الإصابة المباشرة ويتم علاجها مبدئياً بوضع جبيرة طبية لفترة تتراوح مابين أربعة إلى ستة أسابيع وبعد ذلك تتم إزالة الجبيرة ويتم استخدام ربطة طبية ويمكن للمريض البدء في المشي بالتدريج بعد أن يطمئن الطبيب إلى أن الكسر بدأ يلتئم بشكل طبيعي. وعادةً مايستغرق الكسر حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر ليلتئم بشكل تام في الغالبية العظمى من المرضى. وخلال هذه الفترة فإنه ليس من المستغرب أن يشعر المريض ببعض الآلام أو ببعض النخزات البسيطة في منطقة الكسر كذلك قد يكون هناك تورم في القدم. وإذا ماكانت هذه الأعراض خفيفة وتستجيب للمسكنات فإنه لايوجد هناك سبب للقلق بإذن الله. أما إذا استمرت هذه الأعراض بأنه يجب التوجه إلى الطبيب وإعادة الأشعات السينية لتقييم الكسر ومنطقة الكسر مرة أخرى.