أدى انفجار قنبلة كانت مثبتة على دراجة نارية الى اصابة ستة أشخاص أمس الجمعة في جنوب تايلاند بعد يوم واحد من التوصل الى اتفاق تاريخي بين حكومة بانكوك وجماعة رئيسية لمتمردين مسلمين يقضي ببدء محادثات تهدف الى انهاء صراع أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص منذ عام 2004. ولم تعلن أي جماعة المسؤولية عن الشحنة الناسفة التي انفجرت خارج سوق باقليم ناراثيوات. وأعقب ذلك انفجار سيارة ملغومة امام مركز للشرطة في ناراثيوات الا انه لم يصب أحد في هذا الهجوم. وفي اتفاق ابرم أمس الاول الخميس بوساطة ماليزية وافقت تايلاند على بدء محادثات سلام مع اعضاء من جماعة باريسان ريفولوسي ناسيونال وهي احدى الجماعات الاسلامية التي تقاتل الحكومة سعيا للحصول على حكم ذاتي لجنوب البلاد. وقال الرئيس الماليزي نجيب عبد الرزاق عقب اجتماعه ورئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا إن المباحثات التمهيدية بين تايلاند وجماعة باريسان ريفولوسي ناسيونال ستبدأ خلال اسبوعين. ولم يرد ما يفيد بان الاتفاق سيعقبه وقف لاطلاق النار. وتنشط جماعات كثيرة غير معروفة في جنوب تايلاند وقال محللون إنه لم يتضح بصورة جلية ان كانت هذه الجماعات كلها ستقبل فكرة محادثات السلام. ووفقا لجماعة (ديب ساوث ووتش) التي تراقب الصراع في جنوب تايلاند فإن أكثر من 5300 شخص قتلوا في المنطقة منذ 2004 عندما حمل المتمردون السلاح للقتال سعيا الي قدر اكبر من الحكم الذاتي للمنطقة التي يشكل المسلمون حوالي 80 بالمئة من سكانها.