يشكل المستهلكون اليوم القوة الدافعة والمؤثرة في رسم ملامح قطاع صناعة الأغذية، ومع تزايد الطلب على توفير معايير الرفاهية والشفافية وانتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي شكلت هذه العوامل ثالوثا مؤثرا في تغيير قواعد اللعبة في قطاع الأغذية ورسم ملامحه، كانت هذه أبرز الاستنتاجات التي تحدث عنها السيد يوسف عبدالغني المدير التنفيذي لشركة ماكدونالدز الشرق الأوسط وأفريقيا، في كلمته ضمن فعاليات معرض الخليج للأغذية جلف فود، أكبر حدث في العالم متخصص في قطاع الأغذية وخدمات الضيافة، والذي تدور فعالياته حالياً في دبي. وقال عبدالغني: "تدفعنا احتياجات المستهلكين المتغيرة إلى توفير مزيدٍ من الخيارات، والارتقاء بخدماتنا، وتحقيق قيمة أفضل. يغير الناس باستمرار عادات الأكل، وتتزايد رغبتهم في الحصول على الطعام خارج منازلهم، ويريدون ذلك بيسر وسهولة ويريدون معرفة الطعام الذي يأكلونه ومكوناته الغذائية وكيفية تحضيره ومصدره.. إنهم تواقون للحصول على المعلومات، وللمزيد من الشفافية من الشركات". وجاء حديث عبدالغني خلال جلسة نقاشية رئيسية تناولت أهم العوامل المؤثرة في قطاع الأغذية في منطقة الشرق الأوسط، وأقيمت بعنوان: "من المسؤول عن رسم ملامح مستقبل قطاع الأغذية؟ الشركات الكبيرة، أم المستهلك، أم السياسة العامة؟". وتملك ماكدونالدز أكثر من 360 مطعماً، ويعمل لديها أكثر من 10,000 موظف في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف عبدالغني: "الأمر المثير هو ملاحظة التطور أنماط الحياة، ودور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في تغيير الطريقة التي يتفاعل معها الناس مع العلامات التجارية في صناعتنا. لذلك، يتوقع العملاء الحصول على تفاعل بشكل شخصي مع هذه العلامات التجارية. على سبيل المثال، ينشط العملاء بشكل أكبر عند رغبتهم في الحصول على المعلومات الغذائية عن الطعام الذي يتناولونه، سواء أكان ذلك بقراءة المكونات أو المحتوى الغذائي الموجود على العلب. وتعتبر ماكدونالدز رائدة في المساهمة في توفير المعلومات الغذائية عن منتجاتها وذلك بسهولة توفيرهم على موقعنا الالكتروني وفي جميع النشرات الاعلانية، وسوف نستمر في ابتكار المزيد من الطرائق لتأكيد حصول عملائنا على جميع الخيارات الغذائية التي يريدونها.