سيكون الهلال مُطالباً بطي صفحة تحقيق بطولة كأس ولي العهد والنهائي المثير الذي جمعه بغريمه التقليدي النصر باكراً، قبل أن يعود الفريق ليحارب على جبهات الموسم المتبقية، إذ سيستهل الهلال مساء الأربعاء المقبل مشواره في دوري أبطال آسيا 2013 بملاقاة العين الإماراتي على استاد طحنون بن محمد في القطارة. وتأمل جماهير الهلال بأن لا يجد فريقها صعوبة في الخروج من دائرة الفرحة وكبح جماح نشوة الفوز على النصر ومعانقة ذهب كأس ولي العهد للمرة السادسة على التوالي، خصوصاً وأن الفوز جاء بعد أن مر "الزعيم" بظروف صعبة قبل مواجهة النصر، فضلاً عن أحداث اللقاء التي أعطت الفوز طعماً مختلفاً. وعلى الرغم من أن الإدارة الهلالية بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد نجحت في إعداد الهلال لملاقاة النصر، إلا أن مهمة إعادة الفريق "الأزرق" وإيقاف الأفراح تبدو أكثر صعوبة، إذ سيتعين على القائمين على الفريق ضبط الأمور والسعي لإعداد الفريق لمواجهة العين المهمة، والتي ستمنحه فيما لو فاز دفعة معنوية كبيرة خصوصاً واللقاء يقام خارج أرضه. وفي الاتجاه ذاته تزداد صعوبة لقاء الهلال بالعين قياساً بالتألق الكبير والعروض القوية التي يقدمها "زعيم الإمارات" والذي سيرمي بثقله بقيادة مدربه الروماني كوزمين أولاريو لانتزاع الفوز من "زعيم القارة" الذي يتصدر فرق دوري المحترفين الإماراتي بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه، عدا عن وصوله للدور نصف النهائي من كأس رئيس الدولة، ووقوفه في وصافة المجموعة الأولى من كأس "اتصالات". مهمة تجهيز الفريق الهلالي للبطولة لن تقتصر على الجهازين الفني والإداري وحسب، بل ستكون الجماهير الهلالية مطالبة بإيقاف الأفراح والوقوف مع الفريق في مشواره الصعب في البطولة الآسيوية التي لطالما كانت مطلب الجماهير.