أنهى مستشفى قوى الأمن بالرياض، معاناة عدد من المصابين بالشلل النصفي بعد إجراء جراحات دقيقة ومعقدة للعمود الفقري تمكنوا بعدها من العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وأوضح د. صبري بن محمد السقاط مساعد مدير عام البرنامج للشؤون الطبية وإستشاري جراحة العمود الفقري أن الحالات التي إستقبلها المستشفى متفاوته حيث أجريت جراحة لتثبيت الفقرات الصدرية من الثانية عشرة وحتى القطنية الثانية، لمريض يبلغ من العمر (43 عاماً) يعاني من كسر بالفقرة القطنية الأولى مع شلل نصفي بالطرفين السفليين إثر تعرضه لحادث سير، وبعد التأهيل استعاد المريض كامل حركته في الطرفين السفليين، وجزء من حركة الكاحلين، اما الحالة الثانية فكانت لشاب (22 سنة) تعرض لحادث سير وأصيب بالرأس وكسر بالفقرة العنقية الأولى من النوع المستقر إضافة إلى كسر غير مستقر بالفقرة القطنية الأولى أدى إلى حدوث شلل نصفي غير كامل وعدم القدرة على التحكم في البول والبراز، كما كان يعاني من فقدان الوعي لعدة أيام حيث تم تنويمه بالعناية المركزة. وبعد استقرار حالته أجريت له جراحة لتثبيت الفقرات بالظهر من الفقرة الثانية عشرة الصدرية وحتى الفقرة الأولى القطنية، وبدأ بعد ذلك مباشرة في العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، إلى ان تمكن من المشي وتحريك أطرافه بشكل تدريجي. وتابع: الحالة الثالثة كانت لشاب (29 سنة) تعرض لحادث مروري أدى إلى كسر بالفقرة الأولى القطنية مع ضعف شديد في حركة الركبتين والكاحلين وعدم القدرة على الوقوف أو المشي، وأجريت له جراحة لتثبيت الفقرات بالظهر من الفقرة الثانية عشرة الصدرية وحتى الفقرة الثانية القطنية، ومن ثم بدأ بالتأهيل، لافتاً إلى أنه حضر في آخر متابعة له للعيادة المختصة ماشياً على قدميه بعد استعادت عضلاته كامل قوتها، مع تطور جزئي لحركة الكاحل الايسر التي نأمل في إعادة الحركة والاحساس لها قريباً بإذن الله، أما الحالة الرابعة فكانت لشاب يبلغ من العمر (18) عاماً تعرض لحادث مروري تعرض اثره إلى كسر وخلع بالفقرات العنقية الخامسة والسادسة مع شلل رباعي غير كامل مما استلزم إجراء جراحة لتثبيت الفقرات العنقية من الخامسة حتى السابعة وتكللت العملية بالنجاح والمريض الآن يمشي على قدمية بمساعدة سيستغني عنها بعد اكتمال برنامج التأهيل. صورة لأشعة أحد المرضى بعد العملية