أقيمت ورشة عمل برعاية مدير الشؤون الصحية بجدة د. سامي باداود، وبحضور مدير عام الادارة العامة للموارد الذاتية في وزارة الصحة الأستاذ عقاب بن مناحي بن عبَود، وعدد من مسؤولي المديرية والمرافق الصحية، بمناسبة ربط البرنامج الحاسوبي للخدمة الصحية بمقابل في مستشفيات محافظة جدة بإدارة الموارد الذاتية في المديرية وتحويله على الشبكة العنكبوتية. وقد استعرض ابن عبَود تجربة الادارة العامة للموارد الذاتية في بناء نظام مالي مطور ومرن يعتمد على اللامركزية في ادارة الموارد الذاتية، وأفاد بأن هذا العمل نُفذ على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: تمثلت في اعداد دليل برنامج للخدمات الصحية بمقابل يحتوي على سياسات واجراءات ونماذج العمل للإيرادات والمصروفات وإعداد الحساب الختامي بآلية مرنه تعتمد على اللامركزية في إدارة البرنامج، وبناءً على موافقة الوزير د.عبدالله الربيعه على تحويل العمل من يدوي إلى آلي، تم البدء في تطبيق المرحلة الثانية بإعداد برنامج حاسوبي طُبق في كل من مستشفى الملك فهد بجدة، ومستشفى العزيزية بجدة، وبعد نجاح التجربة تم تعميمه على باقي المرافق الصحية في المملكة والذي وصلت حتى تاريخه (220) مرفقا صحيا، ومن ثم الانتقال المرحلة الثالثة بتحويل البرنامج على الشبكة العنكبوتية وربطه مع ديوان الوزارة والمديريات، حيث بلغ عدد المرافق الصحية التي تعمل على الشبكة حالياً (164) مرفقا، وتم ربطها بالكامل مع ديوان الوزارة، وتُعتبر مديرية الشؤون الصحية بجدة من المديريات الاولى التي تم ربط جميع المرافق الصحية التابعة لها مع إدارة الموارد الذاتية في المديرية، وجار ربط بقية المديريات. وهذا يعني انه بالإمكان مراقبة الأعمال المالية للموارد الذاتية من خلال الدخول على البرنامج عن طريق النت حسب الصلاحيات المعطاه والإطلاع على إيرادات ومصروفات كل مرفق، وطباعة التقارير المالية التي تتجاوز(35) تقريرا ماليا، و(10) تقارير احصائية. الصحة تعرض تجربة مالية مطورة تعتمد على اللامركزية وقال عقاب: العمل يجسد ما نصت عليه الاستراتيجية الصحية المقرَة من مجلس الوزراء برقم (230) وتاريخ 17/9/1430ه، حيث نصت في السياسة الرابعة على الأخذ بمنهجية اللامركزية، وقد مكنت هذه الآلية المرافق الصحية من ادارة الموارد الذاتية المخصصة لها (شراءً وصرفا) دون الحاجة للرفع للمديرية او ديوان الوزارة مما سهل عليها معالجة مشاكلها الطارئة. وأضاف عقاب:إنه وزملاءه في ادارات الموارد الذاتية يقدمون هذه التجربة لوزارة الصحة وللوزارات الاخرى التي تعتمد المركزية في صرف ميزانيتها للاستفادة منها في تحويل الميزانية المعتمدة من مركزية إلى لا مركزية حتى يمكن حل الكثير من العوائق التي تقابل مديري المرافق الصحية بشكل فوري بدلا من الانتظار لحلها مركزيا مما يضاعف المشكلة. وقال: إن المركزية التي تسمعون بها في وزارة الصحة والتي هو شخصيا يرى بأنها وراء الكثير من مشاكل الوزارة تكمن في المركزية المالية ، حيث لازالت ميزانية الوزارة والتي وصلت هذ العام (55 مليارا) تصرف مركزيا، ويرى ان هذه التجربة في الموارد الذاتية قد يُستفاد منها لحل المشكلة. وشكر زملاءه في مديرية الشؤون الصحية في جدة على تعاونهم في إنجاح هذا العمل.